أزمة البنزين تستمر بالقليوبية والشرقية وأسيوط وبورسعيد.. وغراب: الانفراجة قريبة

استمرت أزمة البنزين والبوتاجاز في محافظة القليوبية وشهدت محطات الوقود ومستودعات البوتاجاز زحاما شديدا من المواطنين، الأمر الذى استغله مرشحو الأخوان، وقاموا من خلال الجمعيات التابعة لهم بالحصول على حصص من المستودعات لتوزيعها عن
طريقهم من خلال تلك الجمعيات، كما اشتعلت المشاجرات أمام محطات البنزين بمختلف أنحاء المحافظة؛ بسبب نقص البنزين بكافة أنواعه لدرجة أن عددا من المحطات البنزين اغلقت أبوابها بسبب عدم وجود بنزين بها.
وفى إطار خطة مديرية التموين بالقليوبية لمواجهة الأزمة، تم عمل حملات أمنية بالتنسيق مع مباحث التموين بمديرية الأمن أسفرت عن ضبط عدد «22» قضية ففي مجال مخالفات بيع وتوزيع اسطوانات الغاز.
وفي الشرقية، على الرغم من أعلان المهندس عبد الله غراب -وزير البترول- أن هناك انفراجة حدثت فى البنزين بمحطات الوقود، وأن المشكلة فى طريقها إلى الزوال غدا على أقصى تقدير بعدما تم ضخ كميات إضافية من البنزين تقدر بنحو 3 ملايين لتر، إلا أن مشهد طوابير السيارات مازال متسمر بمحافظة الشرقية بل فقد أزدادت أزمة نقص بنزين 80 و90 فى محطات الوقود فى تصاعد حيث اصبحت جميع المحطات خالية من الوقود، مما أدى إلى أغلاق العشرات من المحطات أبوابها لاختفاء البنزين بكافة أنواعه.
هذا وأدى ذلك إلى حدوث بعض الاشتباكات بين أصحاب السيارات ومحطات التموين لقيام بعض أصحاب المحطات بإخفائه وبيعه بالسوق السوداء، كما نشبت المشاجرات بين سائقي سيارات الأجرة وأصحاب المحطات جراء توقف عشرات سيارات الأجرة للتزود بالبنزين لساعات طويلة دون جدوى، فقد امتدت طوابير السيارات أمام محطات البنزين مما أدي إلي إغلاق الشوارع الرئيسية وإصابة مدينة الزقازيق بالشلل التام.
وفي نفس السياق فقد تمكنت أجهزة الرقابة التموينية بعد شنها عدة حملات للقضاء على الاتجار بالوقود وبيعة بالسوق السوداء من ضبط 1000 لتر من بنزين 80 والسولار و70 اسطوانة قاموا بتهريبها للإتجار بها.
وبأسيوط، ارتفعت اليوم -الخميس- حدة أزمة البنزين والسولار بالمحافظة حيث اصطفت سيارات الأجرة والملاكي والميكروباس والجرارات الزراعية أمام محطات التمويل في انتظار الحصول على حاجتها من السولار أو البنزين 80 و90 أيضا دون وجود كميات تكفي لليوم الثالث على التوالي.
وأكد اللواء السيد البرعي -محافظ أسيوط- عدم وجود أزمة في السولار أو البنزين؛ معللا السبب في تكدس السيارات أمام محطات التمويل إلى جشع أصحاب المحطات ورغبتهم في بيع المواد البترولية المدعمة كسوق سوداء ليستفيدوا من فارق البيع.
وببورسعيد وصلت أزمة البنزين اليوم الخميس إلى أعلى مدى حيث تكاد تخلو محطات البنزين الثمانية فى المحافظة من كل أنواع البنزين، وأدت الأزمة إلى إزدحام شديد حول محطة وطنية التابعة للقوات المسلحة جنوب المحافظة لوجود جميع أنواع البنزين فيها بخلاف باقى المحطات الأخرى، كما سببت الأزمة فى صعوبة وصول العاملين إلى اشغالهم اليومية وتوقف بعض سيارات الأجرة والميكروباصات.
في حين أكد العميد محمد المحروقى -رئيس مباحث التموين- بأنه يوجد اكتفاء بجميع محطات الوقود خاصة بنزين «80» كما أنه يتم توفير السولار فى بعض المحطات، وقال بأنه قد صدرت تعليمات إلى جميع محطات البنزين بالمحافظة للبيع للمواطنين عبر الجراكن حتى لا يعطى الفرصة لاستغلال البنزين في السوق السوداء.