قال حزب المؤتمر، برئاسة عمرو موسى، إن النزول يوم 30 يونيو أصبح واجب وطني؛ لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، نظرا لتزايد احتقان الوضع الداخلي، وتفاقم الغضب الشعبي بسبب سوء إدارة البلاد وتصاعد الاحتجاجات ضد النظام الحالي، محذرا من أي مساس بالمتظاهرين. من جانبه طالب عمرو موسى، رئيس الحزب، الرئيس مرسي بالتنحي لصالح مصر، قائلا: "آن الأوان لتنحيك عن الحكم لصالح مصر ولإصلاح هذا الوضع المتدهور بالبلاد، وهي خطوة وطنية ستحسب لك". وأرجع موسى، الغضب العارم في الشارع المصري، إلى سوء إدارة شؤون البلاد من قبل الحكومة، ما أدى بدوره إلى تراجع ملحوظ في المؤشرات المصرية وزيادة نسب البطالة، ومعدل الفقر وعجز الموازنة وغيرها من المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية. وأبدى موسى، أسفه لوصول مصر إلى المركز ال 34 في مؤشر الدول الفاشلة هذا العام، بعد أن كانت من الدول التي تكافح للوصول للمقدمة، مشيرا إلى أن ذلك أصاب المواطنين بالإحباط ويهدد مصر بمزيد من الفشل. وقال حازم عمر، نائب رئيس الحزب، إن حكم الإخوان فاشل وما وجدنا منهم غير العناد، وأصبح عنوان حكمهم "عنجهية عنجهية وخيبة قوية"، مشيرا إلى أنه لأول مرة في التاريخ يتعرض أمن مصر القومي للخطر في حكم الإخوان، وأن الفلاح المصري هو من دفع الثمن في العامين الماضيين، فلا مياه ولا سولار، ثم أتت فضيحة سد النهضة، وهذا كله بسبب ضعف الحاكم، بحسب تعبيره، كما طالب جموع الشعب بالخروج يوم 30 يونيو بالشرقية، مشيرا إلى أن شعار الشرقية سيكون "يوم ثورتنا 30 يونيو". وأضاف عمر، أن الإخوان يريدون تمرير هذا اليوم كي يخرجون بأقل الخسائر، ولن نسمح باستفتاء على بقاء مرسي لأن الاستفتاء سوف يتم تزويره، داعيا الشعب المصري إلى نبذ الخلافات حتى تعود البلاد إلى أبنائها الشرفاء. وقال المهندس حسام الدين علي، الأمين العام المساعد للحزب، إن خطاب مرسى، من أسوأ الخطابات التي يمكن أن يلقيها حاكم على شعبه شكلا ومضمونا.. بل وحضورا أيضا.. حيث كان تصفيق الحضور سواء كان الفعل الذي يتحدث عنه الرئيس إيجابيا أو سلبيا، علاوة على أن الرئيس تحدث عن أشخاص وإعلاميين بأسمائهم، واتهم قاضيا دون دليل، وهذا ليس من المفترض أن يحدث من شخص ذا منصب رفيع كرئيس جمهورية، والذي يجب أن يكون متأكدا من كل ما يقول، إضافة إلى حديثة عن البلطجية فما دام الرئيس يعرف البلطجية بالاسم، لماذا يقول هذا للشعب؟. وأوضح علي، أن استخفاف الرئيس بأزمات تشغل المواطن بشكل رئيسي مثل أزمة البنزين والكهرباء، سبب في إحباط المواطنين، وتفسير الرئيس بأن السبب فيه النظام السابق، وأن محاولة الرئيس شخصنة المشكلات ما بين الإخوان والنظام السابق يمحي تماما فكرة وجود معارضة مصرية، فمصر بها معارضة وهي السبب في نجاح "مرسي" في انتخابات الرئاسة، ولكنه الآن يغفل دورها تماما. وأكد أن الحل، في أن يعود الشعب المصري مرة أخرى إلى مربع الاختيار، وأن يدعو الرئيس للانتخابات الرئاسية المبكرة حماية للمصريين، وحرصا على الدولة وممتلكاتها.. إذا فعل هذا سيحظى باحترام الجماهير.. والمعارضون قبل المؤيدين لأنه سيكون وضع مصلحة الوطن فوق أي اعتبار.