تبنت مؤسسة "مبادرون" بمدن قناة السويس مشروعا ثقافيا سياسيا بعنوان "قاهرون"، شارك فيه النشطاء السياسيون بالإسماعيلية والذين حرصوا على اختيار ميدان الممر ليشهد أولى فعاليات المشروع كما شهد فعاليات الثورة المصرية بالإسماعيلية كاملة. وتهدف لتنظيم عروض مسرحية قصيرة، تكون متاحة للجماهير بالمجان، يعرض فيها المشاركون قصصا مختلفة يكون أبطالها قاهرا ومقهورين، وتدور أحداث العروض المسرحية حول الصراع بين الطرفين بطريقة تفاعلية ، تتيح للمتفرج التدخل بعد النهاية المؤلمة للحدث، كي يبحث عن حل إبداعي يزيل به القهر من خلال استخدام التفكير الإبداعي والإدارة الذكية للصراع، وذلك كتدريب للجمهور، على كيفية إدارة الصراع في الواقع وإعادة اكتشاف قدراتهم خارج حيز العنف والحلول الغيبية. تقول بدر العبيدي مدير مؤسسة "مبادرون"، إن المشروع المصري لمسرح المقهورين "أسسته الكاتبة والمخرجة نورا أمين وتبنته المؤسسة، حيث شعروا بأن هذا النوع من المسرح يجب أن يؤديه نشطاء سياسيون واجتماعيون لأنهم الأكثر شعورا ودراية بظروف المجتمع، وقرروا عمل ورش تمثيل لغيرالممثلين، وحصلوا علي دعم من الصندوق العربي للثقافة والفنون "آفاق" ، وكمؤسسة حصلوا علي الدعم وتواصلوا مع نورا أمين مؤسسة المشروع وبالفعل قامت بتدريب النشطاء في أربع محافظات بورسعيد ، ودمياط ، الإسماعيلية ، وتنتهي الورش في المنصورة". وأضافت أن ورشة بورسعيد هي "ورشة كبيرة ومركزة والمشاركين فيها هم مساعدون للمخرجة نورا في باقي الورش". وأشارت إلي أن "كل ورشة في كل محافظة تفتح بعرض لمجموعة بورسعيد ، وأن المشروع ممتد ، بحيث يقوم النشطاء فيه بالتواصل وإعداد المزيد من العروض بالشوارع والميادين في تلك المحافظات بكثافة والوصول الي مواطني المحافظات بالمراكز والقرى"، موضحة أن الهدف من إقامة هذا النوع من المسرح، هو "مساعدة المتفرجين علي التفكير في حل مشاكل القهر، بطرق مبتكرة وخلاقة وبشرط أن تكون تلك الحلول غير عنيفة ولا تحوي تحايلا أو تصرفات غير أخلاقية أو أن تكون خرافية"، وأكدت إن هناك إقبالا من قبل النشطاء السياسين في المدن التي وجهت الدعوة لها ، كما انه لا يشترط اختيار ميادين الثورة لتنظيم العروض واحيانا تكون العروض في مقاهي شعبية او مراكز شباب أو حدائق عامة.