دعت جماعة الإخوان المسلمين بالبحيرة مواطنى وأبناء المحافظة، إلى نبذ العنف والتعبير عن الآراء بسلمية، والبعد عن أى أعمال عنف أو تخريب أوترويع للآمنين، أو اعتداء على الحريات والممتلكات العامة والخاصة، مؤكدة أن صندوق الانتخابات يجب أن يكون هو الحكم والفيصل. وقالت الجماعة، فى بيان صدر عنها اليوم، بعنوان "لا للعنف"، قبل مظاهرات 30 يونيو، التى تنظمها القوى السياسية وحملة "تمرد" لإسقاط الرئيس مرسى والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، "نود التأكيد أن النظام الفاسد الذي نهب مصر لعقود، وما صاحبه من جيش من البلطجية ومثيري شغب وفنانين وإعلاميين ورجال أعمال امتصوا ثروات الوطن، ما كانوا ليقفوا في خندق واحد مع بعض المعارضين الشرفاء، إلا لحاجة في أنفسهم تبتغي صالحهم الخاص وليس صالح الوطن، بل ربما تهدف لاغتيال أي أمل في غد أفضل ومحو وهدم أول لبنة في صرح الحرية والديمقراطية". وتابعت الجماعة فى بيانها "تعاني محافظة البحيرة من مشكلات تتطلب من أبناء المحافظة جميعا التوحد والتكاتف لحلها، ورغم تحقيق إنجازات في ملفات مهمة كالخبز والبوتوجاز، إلا أن المشوار يبدو طويلا في طريق التقدم والرفاهية التي نرجوها لنهضة هذا البلد، وأثناء الطريق تظل هناك وجهات نظر متعددة، يجب عليها جميعا أن تسمع بعضها البعض في حوار ورقي وتناصح بناء، يهدف لتغليب الصالح العام على أي مصالح شخصية ضيقة". وأكدت الجماعة أن التعبير السلمي الحضاري عن الآراء الشخصية، حق أصيل للمصريين جميعا، ومن أهم مكتسبات ثورتنا المجيدة، موضحة وجوب أن تظل طرق التعبير عن هذه الآراء سلمية ونبيلة لنضرب المثل مجدداً كما ضربناه معاً أثناء ثورتنا المباركة"، وأضافت "وإننا إذ نأسف لبعض مشاهد العنف المتكررة التي تحدث هنا وهناك من فئات تصر على استخدام أساليب الفوضى والصوت العالي وفرض الرأي الشخصي على الآخرين بالقوة، فإننا ننأى بأنفسنا ونبرأ إلى الله عز وجل وإلى هذا الشعب من أي أعمال عنف وتخريب وترويع للآمنين واعتداء على حريات وممتلكات المواطنين، معتبرين ذلك من أكبر الكبائر عند الله عزّ وجلّ ومن أشد الجرائم أمام القانون". وقالت "يا أبناء البحيرة الشرفاء، لقد اتفقنا جميعا على أن صندوق الانتخابات هو الحكم بيننا، وأن من سيختاره الشعب سنرضى به، ومن جمع ملايين الأصوات فلينزل بها إلى انتخابات مجلس الشعب ويأخذ الأغلبية ويسير بالمجتمع إلى كل خير، يا أبناء البحيرة الشرفاء إن الحق قوي بذاته ولا يحتاج إلى عنف أو قتل أو إراقة دماء لتحقيقه، وإن دائرة العنف التي تصيب جارك اليوم ستدور رحاها لتصيب أهلك وذويك غدا، وستكون كالفتنة النائمة التي أيقظتها دعوات الكراهية والبغضاء ولن يستطيع أحد أن يوقفها إلا بعد أن يصيبنا شرها جميعا".