يستعد الجيش التركى لإجراء عدة تغييرات فى قياداته فى الفترة المقبلة، تشهد تصعيد بعض القادة الذين اعتمد عليهم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان فى قمع المظاهرات ضده، إلى مناصب عليا. ويأتى على رأس هؤلاء قائد قوات الدرك (الجندرمة)، الحالى، الجنرال بكير كاليونجى، وهى القوات التى اعتمد عليها أردوغان بشكل كبير لمساعدة الشرطة فى القمع الوحشى لمتظاهرى ميدان تقسيم، وستتم ترقيته ليتولى قيادة القوات البرية خلفاً للجنرال «خيرى كفرك أوغلو»، وفقاً لما ذكرته صحيفة «وطن»، التركية، فيما يتولى «عابدين أونال» قيادة القوات الجوية بعد ترقيته لرتبة جنرال فى اجتماع مجلس الشورى العسكرى القادم. ومن المقرر أن يبقى رئيس الأركان الجنرال نجدت أوزل فى منصبه حتى عام 2015 على أن يتولى الجنرال بكير كاليونجى منصب رئاسة الأركان عام 2015 وسيستمر به حتى عام 2017 وهو موعد إحالته للتقاعد. يأتى ذلك فى الوقت الذى اندلعت فيه اشتباكات بين قوات الشرطة والمتظاهرين فى شارع كندى وحى ديكمن على أثر إصرار المتظاهرين مواصلة مسيرتهم المناهضة لحكومة أردوغان حتى ميدان كيزيلاى وسط العاصمة التركية أنقرة. وفى سياق آخر قالت مصادر فى الاتحاد الأوروبى إن الاتحاد على وشك إلغاء جولة جديدة من محادثات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى فى خطوة ستقوض بشكل أكبر آمال أنقرة الضعيفة، بالأساس، فى الانضمام للاتحاد قريباً وستلحق الضرر بعلاقاتها مع بروكسل بحسب ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء. وأضافت المصادر أن ألمانيا، أكبر قوة اقتصادية فى الاتحاد الأوروبى، تعرقل جهود استئناف محاولة تركيا الانضمام للاتحاد الأوروبى، وذلك إلى حد ما بسبب أسلوب معالجتها للاحتجاجات المناهضة للحكومة التى شهدتها تركيا خلال الأسابيع القليلة الماضية. وقالت المصادر إن هولندا أيضاً أبدت تحفظات على خطة الاتحاد الأوروبى لبدء محادثات مع تركيا. فيما نقلت صحيفة «ميلليت» التركية أن رئيس الوزراء التركى «رجب طيب أردوغان» أبلغ الرئيس الأمريكى «باراك أوباما»، فى اتصال هاتفى، الأربعاء الماضى، بأنه أغلق الممر المفتوح لنقل الأسلحة من أمريكا وحلف شمال الأطلنطى «ناتو» إلى المعارضة السورية. وأوضح موقع «ديبكا» الإسرائيلى أن «أردوغان» أعرب لأوباما عن قلقه من روسيا التى قد تنتقم من تركيا حال استمرارها فى فتح ممر لنقل الأسلحة القادمة من أمريكا وحلف الناتو للمعارضة السورية. واعتبر أن قرار أردوغان المتعلق بغلق الممر سيمثل ضربة موجعة للجيش السورى الحر من جانب وسيؤدى إلى تغير الوضع المتعلق بالأزمة السورية ليكون فى صالح الرئيس السورى بشار الأسد من جانب آخر.