استنكرت القوى السياسية بدمياط، مقتل الشيعة الأربعة على يد أهالي أبوالنمرس، واعتبرت ماحدث استكمالا لمسلسل الفتنة الطائفية الذي عايشناه في ظل النظام السابق، والذي كان يستخدم كل وسائل الفتنة ضد الأقباط، أما حاليا فتطورت أساليب وآليات الفتنة لممارستها ضد المعارضين للنظام والأقباط والشيعة. وأكد فادي أبوسمرة، عضو المكتب السياسي لحركة 6 أبريل جبهة أحمد ماهر بدمياط، في تصريح ل"الوطن"، أن قتل الشيعة بتلك الصورة البشعة طريقة جديدة لإثارة الفتنة بالشارع لإلهاء المواطنين عن مطالبهم يوم 30 يونيو، وهو أسلوب قديم كان يتبعه نظام مبارك ضد الأقباط، بينما في عهد مرسي تطورت آليات الفتنة، وباتت ضد الأقباط والشيعة على حد سواء، كما حدث بأحداث فتنة الخصوص وحرق الكاتدرائية وقتل الشيعة الأربعة. وتساءل أبوسمرة، لماذا لم يحرك مرسي ساكنا تجاه ما أثير من تكفير المعارضين لنظامه على يد الموالين له بالصالة المغطاة باستاد القاهرة، مؤكدا أن المستفيد الوحيد من الفتنة القائمة بالوطن العربي بين الشيعة والمسلمين، أمريكا وإسرائيل، المحركان الأساسيان لرؤوس الفتنة، وذلك من أجل تشتيت القوى العربية وتقسيم العرب على أساس طائفي، مستغلين عناصر عربية لتنفيذ خططهم التخربية. من جانبه اعتبر نبيل الحفناوي، مسؤول الاتصال بالتيار الشعبي بدمياط، أن مقتل الشيعة الأربعة جاء نتاج التحريض الدائم من قبل التيارات الإسلامية المتشددة التي صورت الشيعة المختلفين معنا مذهبيا، بصورة العدو الأوحد والأخطر من إسرائيل. وأكد الحفناوي أن مقتل الشيعة بتلك الصورة البشعة ماهي إلا محاولة من بعض الجماعات الإسلامية المتشددة، لاسترضاء أمريكا. فيما اعتبر عمرو الخميسي ناشط سياسي، الواقعة قتل أنها بشائر جريمة الصالة المغطاة، والمتهم الرئيسي فيها محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين بمعاونة الإرهابي عاصم عبدالماجد، ومشايخ الوهابية محمد حسان وعبدالمقصود. وأكد الخميسي، أن ماحدث هو نتاج تحريض حسان وعبد المقصود ضد الشيعة ووصفهم بالأنجاس والروافض. وأضاف الخميسي: باتت مصر تعيش في صراع دائم مع الفتنة في عهد الرئيس الإخواني، حيث باتت دعوات القتل وسفك الدماء وممارسة الإرهاب وإشعال الفتن الطائفية والمذهبية الطابع الأصيل لمصر الحديثة. واعتبر إبراهيم الحمامي مسؤول اتصال حزب مصر القوية بدمياط، مقتل الشيعة الأربعة تأكيد على أن مصر باتت تعيش حالة من الاستقطاب الشديد في ظل اختفاء دعوات التوافق ولم الشمل، نتيجة الخطاب الاستفزازي والعدواني، والذي بات يلوح بالدم لحسم القضايا الوطنية التي لايحسمها إلا توافق وطني وقرارات شجاعة يجب أن يتخذها رئيس الدولة كي يوقف نزيف دماء المصريين، التي باتت تسيل يوما تلو الآخر والجميع يتخذ دور المتفرج.