سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمين حزب التجمع الوطني الديمقراطي: إخوان الجزائر يفتقدون الأخلاق السياسية عبدالقادر بن صالح: "أناس تقودهم الأنانية وحب الذات لم يحتكموا لا إلى العقل ولا إلى الأخلاق ولا إلى السياسة"
اتهم عبدالقادر بن صالح، الأمين العام بالإنابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحد أحزاب السلطة في الجزائر، قادة حركة "مجتمع السلم" الجزائرية المحسوبة على الإخوان، بفقدان الأخلاق السياسية والسعي لمغالطة الجزائريين. وقال بن صالح، الذي يعد الرجل الثاني في الجزائر حيث يرأس مجلس الأمة: "لعل من أغرب ما نراه على الساحة السياسية في الجزائر خروج بعض من كانوا إلى وقت قريب شركاء في المسؤولية الوطنية على المستوى السياسي والأخلاقي وهم الآن يحاولون، فرديًا وجماعيًا، شراء عذر جديد للظهور أمام الرأي العام الوطني". وأضاف بن صالح: "تابعتم جميعًا في الأسابيع الماضية خروج تجار الفتنة وباعة الوهم من جحورهم للاستثمار في مرض الرئيس بوتفليقة، أناس تقودهم الأنانية وحب الذات سعوا، من خلال مواقفهم، لإيهام الرأي العام بوقوع كارثة في البلاد وقيام معضلة يستحيل حلها". واعتبر بن صالح أن "هؤلاء لم يحتكموا لا إلى العقل، ولا إلى الأخلاق، ولا إلى السياسة"، تعليقا على مواقف "إخوان الجزائر" بشأن أزمة مرض الرئيس بوتفليقة ودعوتهم إلى تنحيته من منصبه وفقا للمادة 88 من الدستور الجزائري التي تتضمن تدابير إقرار حالة شغور منصب الرئيس. من جهتها، ردت حركة "مجتمع السلم" على هذه الاتهامات، فقال رئيسها "عبد الرزاق مقري"، إن "الحركة موقعها الطبيعي في المعارضة، وإن الثقافة والمستوى السياسي للأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي عبدالقادر بن صالح، وطول مكوثه في ملذات السلطة لا يسمح له بأن يتوقع بأنه يوما ما يمكن أن يكون هو وحزبه في المعارضة، وإن غيره يمكن أن يكون مكانه في السلطة". كانت حركة "مجتمع السلم" شريكة في الحكومة منذ عام 1994، وفي الائتلاف الرئاسي الذي ضمها مع التجمع الوطني الديمقراطي حزب جبهة التحرير الوطني والذي يدعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ عام 1999، قبل أن تقرر الحركة الخروج من الحكومة في 20 مايو 2012، بعد خسارتها القاسية في الانتخابات البرلمانية التي جرت في نفس الشهر.