أعلن عبد الرزاق مقرى الرئيس الجديد لحركة مجتمع السلم "حمس" التى تمثل إخوان الجزائر، أن الخط السياسى الجديد للحركة هو"المعارضة". وقال مقرى فى مؤتمر صحفى بمقر الحزب اليوم الاثنين، "من اليوم صار واضحا نحن حزب معارض، والحركة تشارك فى الانتخابات بصفتها حزبا سياسيا، وإذا فازت بالأغلبية ستقود الحكومة، أما إذا لم نفز بالأغلبية فسنبقى فى المعارضة". وانتخب مقرى المعروف بمواقفه المتشددة تجاه السلطة فى الجزائر رئيسا للحركة، مساء السبت فى نهاية أشغال المؤتمر الخامس خلفا ل"أبوجرة سلطانى" الذى قاد الحركة منذ العام 2003 بعد وفاة مؤسسها الراحل محفوظ نحناح. ودعمت حركة مجتمع السلم الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة منذ وصوله إلى الحكم عام 1999 فى إطار ما يسمى "التحالف الرئاسى" إلى جانب حزبى جبهة التحرير الوطنى الحاكم والتجمع الوطنى الديمقراطى، لكنها فكت الارتباط بهما مطلع العام 2012، وبعدها غادرت الحكومة بسبب تحفظها على مسار الإصلاحات التى أطلقها بوتفليقة. وأوضح مقرى "مشاركتنا فى الحكومة فى وقت سابق كانت بإجماع داخلى ولكن بعد التزوير المتكرر للانتخابات فتحنا نقاشا داخل الحزب وتقرر الخروج منها بطريقة ديمقراطية". وأضاف "إذا راجع النظام سياساته يمكن أن نحدث مراجعات وسنفهم المسئولين فى هذه الدولة بأن الوطن حق للجميع". وفى رد منه على تحليلات إعلامية تقول بوجود ارتباط خارجى للحركة بتنظيم الإخوان المسلمين الدولى أكد مقرى "نحن لا نعمل فى هذا الحزب إلا لصالح الوطن كما أننا مشروع وطن، وجئنا لنبنى هذا الوطن". ودعا خليفة سلطانى إلى "تأجيل مشروع تعديل الدستور إلى مرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية المقررة مطلع العام القادم من أجل فتح نقاش واسع حوله". وعين الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة مطلع أبريل الماضى لجنة خبراء لصياغة دستور جديد للجزائر لكنه لم يحدد سقفا زمنيا لها لإنهاء أعمالها.