أسوشيتيد برس: زيارة بابا الفاتيكان لمصر انطلاقة دبلوماسية لروما

علقت وكالة "أسوشيتيد برس" الدولية، على زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، المرتقبة إلى مصر نهاية هذا الأسبوع، وقالت "إن البابا سيجد في مصر، التي سيتوجه إليها نهاية هذا الأسبوع، توازناً دينياً و دبلوماسياً"، معرباً عن أمله في تقديم التضامن للأقباط و تحسين العلاقات مع القيادات الدينية الإسلامية في مصر، بعد موجة الهجمات الإرهابية الأخيرة.
وتحدثت الوكالة عن ظروف التأمين المتوقعة خلال الزيارة وتناولت اتخاذ الحكومة المصرية إجراءات حراسة مشددة من بينها إغلاق المحال التجارية في المناطق التي سيمر بها الموكب، بالإضافة إلى قيام قوات الأمن بتفتيش المنطقة التي سيتواجد بها وعمل مسح أمني عليها، وسيعمل الجيش على تأمين استاد الدفاع الجوي التابع للقوات المسلحة، حيث سيلقي البابا كلمته".
وصرح المتحدث باسم الفاتيكان "جريج يورك" للوكالة، قائلاً: "لم يكن البابا قلقاً أبداً و لن يستخدم سيارة مصفحة في تنقلاته كما فعل أسلافه في زياراتهم الخارجية، وأصر (فرانسيس) على المضي قدماً في رحلته إلى مصر على الرغم من التفجيرات التي شهدتها مؤخراً"، مضيفاً: "نعيش في عالم متغير بوتيرة سريعة، لكننا نمضي قدماً بتأنٍ و ثبات".
ولفتت الوكالة إلى أن البابا سيجتمع يوم الجمعة مع شيخ الأزهر للمشاركة في مؤتمر السلام الدولي، في إطار اقتناعه الشديد بأن الحوار هو السبيل الوحيد للتغلب على التطرف و الإرهاب، وقالت "إن الزيارة تعتبر انطلاقة دبلوماسية لروما بعد أن قطع الأزهر علاقته بالفاتيكان في عام 2011 بعد مطالبة البابا السابق السلطات المصرية بحماية الأقلية المسيحية في مصر بشكل أفضل على خلفية تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية".
وقالت الوكالة: "إن البابا فرانسيس حاول على مدار أربع سنوات إصلاح علاقته بالأزهر من خلال استضافته لشيخ الأزهر العام الماضي، ومن شأن زيارته الحالية أن تعزز العلاقات المتجددة مع المؤسسة الأزهرية و أن تساعد الطيب في تقوية موقفه أمام هجمات وسائل الإعلام المصرية له و اتهامه بالفشل في تجديد الخطاب الديني، ففي الوقت الذي يدافع فيه الأزهر عن نفسه مديناً وسائل الإعلام المصرية، يرى بعض المصريين أن الأزهر لم يعد قادراً على تجديد الخطاب الديني و القيام بواجباته الدينية في المجتمع، منهم إسحاق إبراهيم الباحث في الحريات الدينية الذي قال: "هناك للأسف فرق كبير بين التصريحات الصادرة عن المؤسسة و سلوكها على الأرض".
وقالت الوكالة: "البنسبة إلى الطيب، فإن زيارة البابا تأتي في الوقت المناسب وتعتبر هبة من السماء إليه، وتظهره كداعية إلى السلام والحوار في وقت متأزم للغاية، ومن المقرر أن يشارك البابا و الطيب في مؤتمر السلام الدولي يوم الجمعة المقبل".
ونوهت الوكالة إلى أن زيارة البابا ستعزز من موقف الرئيس السيسي في محاربة التطرف الديني و الإرهاب، بعد زيارته الأخيرة إلى واشنطن، واعترفت بأن الأقباط في مصر يؤيدون الرئيس السيسي على الرغم من تعرضهم للهجمات الإرهابية الأخيرة، قائلةً: "إن المصريين الأقباط الذين يشكلون 10% من سكان البلاد، يؤيدون بقوة الرئيس المصري حتى بعد الهجمات الأخيرة وسط تصاعد الانتقادات الدولية لانتهاكات حقوق الإنسان في مصر".