يسعى قادة مجموعة الثماني خلال اليوم الثاني والأخير من قمتهم اليوم إلى التوصل إلى توافق حول سوريا بعدما مارسوا ضغوطا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل تأييد مساعيهم ووقف دعمه لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وسيعمل قادة مجموعة الثماني أيضا على التوصل إلى اتفاق حول التهرب الضريبي لكن يتوقع أن تطغى الانقسامات حول النزاع ايضا على اليوم الثاني من النقاشات. وحاول الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي بقوة إخفاء الخلافات بينهما حول النزاع رغم أنهما اتفقا على ضرورة الدفع في اتجاه عقد مؤتمر السلام في جنيف. وفي ما يبدو وكأنه محاولة لمواجهة بوتين، قال مسؤولون بريطانيون أمس إن قادة مجموعة الثماني قد يوقعون إعلانا حول سوريا في ختام أعمالهم الثلاثاء من دون روسيا بسبب الخلافات العميقة بين موسكو والغرب. وقال أحد هؤلاء المسؤولين إن البيان سيتناول خمس نقاط: إيصال المساعدات الإنسانية داخل سوريا، مكافحة التطرف، رفض استخدام الاسلحة الكيميائية، مرحلة انتقالية ديمقراطية وفق المثال الليبي، وإقامة سلطة تنفيذية. وأضاف أحد المسؤولين إن الإعلان "سيتيح فهم مدى استعداد روسيا للالتزام داخل منظمة دولية (مثل مجموعة الثماني) حول سوريا".