لن يشاهد الفرنسيون للمرة الأولى منذ زمن صورًا للسيدة الأولى في بلادهم على أغلفة مجلات الموضة والأزياء، بقدوم فاليرى تيرير ويلر صديقة الرئيس المنتخب فرانسوا أولاند، ورحيل كارلا ساركوزي زوجة الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي. فاليري صحفية بمجلة "باريس ماتش"، اشتراكية ثورية أكثر تطرفًا وميلاً إلى الاشتراكية من صديقها الذي سيضطر للتعامل باعتدال مع خصومه في الداخل والخارج بعد أن أفل نجم الاشتراكية بشكلها التقليدي خلال التسعينيات من القرن الماضي. فاليري التي ستتربع عرش السيدة الأولى لدولة أبدعت الأناقة والأزياء، وستكون محط الأنظار في عاصمة الموضة في العالم، ليس من أولوياتها الاهتمام بالأزياء، وهو ما يثير الدهشة والاستغراب. السيدة الأولى لفرنسا حاليًا، قضت عشرين عامًا من عمرها تكتب مواضيع سياسية بها الكثير من الانتقاد والحدة للرأسمالية العالمية ولم يكن من أولوياتها الاهتمام بالموضة، عكس أكثر نساء العالم أناقة وهي السيدة الأولى السابقة وعارضة الأزياء كارلا برونى ساركوزي التي كانت النجمة الأولى لمجلات الموضة العالمية والواجهة الرئيسية لبيوت أزياء شانيل وأيف سان لوران ولويس فيتون. فاليري نسخة طبق الأصل من ذوق الرئيس الجديد فرانسوا أولاند، تشتري ملابسها من الأسواق التقليدية الرخيصة وترتدي ملابس غير مبتذلة ولكنها ليست أنيقة وغير جذابة في نفس الوقت بالمقارنة بكارلا ساركوزي التي كانت تشتري ملابس في العام الواحد بأربعة ملايين يورو.