لم يعد الماكياج عنصرا ثانويا فى العمل الفنى، ولكنه أصبح واحدا من أهم العناصر التى تساعد فى نجاحه، فإما أن ينجح الماكيير فى جعل المشاهد يقتنع بشكل ومظهر الشخصية، وإما أن يفشل فى إقناعه فيفسد العمل كله، لذلك يلجأ عدد كبير من المنتجين فى الفترة الأخيرة إلى الاستعانة بخبراء تجميل وماكياج من الخارج، أكثر حرفية من ماكييرى مصر، حتى يحققوا النتيجة الأفضل للعمل وللمشاهد. يستعين عادل أديب مخرج مسلسل «باب الخلق» بخبيرة التجميل التركية «سهرة سليك» من أجل تنفيذ «لوك» الشخصيات، خاصة الشخصية الأساسية فى المسلسل «محفوظ زلطة» التى يؤديها محمود عبدالعزيز، ويظهر فى أكثر من ثمانية أشكال مختلفة، نتيجة تعرضه لمواقف خارجة عن إرادته تضعه فى مواجهات مع الجهات الأمنية، فيضطر لتغيير شكله أكثر من مرة ليتحايل على الأمر، وكذلك يستعين شوقى الماجرى مخرج مسلسل «نابليون بونابرت» بفريق ماكياج تركى، بمشاركة الماكيير المصرى أحمد عفيفى من أجل خروج ماكياج الشخصيات بشكل يتناسب مع ظروف العمل، خاصة أنه يتناول حقبة مهمة فى تاريخ مصر، وهى الفترة التى قضاها القائد الفرنسى الشهير نابليون بونابرت فى مصر، منذ دخوله على رأس الحملة الفرنسية عام 1798. ظاهرة استعانة المنتجين بخبراء تجميل من الخارج ليست جديدة، حيث سبق أن استعان المخرج حاتم على بالماكيير اللبنانى «كلود إبراهيم» فى مسلسل «الملك فاروق»، كما استعان به أيضا المخرج محمد عبدالعزيز فى مسلسل «أبوضحكة جنان» الذى رصد حياة إسماعيل ياسين وقام ببطولته الفنان أشرف عبدالباقى، وكذلك استعان أحمد شفيق مخرج مسلسل «الشحرورة» بنفس الماكيير حتى يجعل «كارول سماحة» صورة طبق الأصل من صباح. وكان قد تم استقدام خبراء تجميل إيرانيين فى أكثر من عمل، حيث استعان المخرج باسل الخطيب فى مسلسل «ناصر» الذى رصد حياة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وقام ببطولته مجدى كامل، بفريق عمل إيرانى. وأيضا برز الماكيير الإيرانى فى المسلسلات التاريخية الدينية، حيث استقدم المخرج محمد عزيزية فى مسلسله «خالد بن الوليد» فريق عمل إيرانيا. واستعان المخرج عبدالبارى أبوالخير فى مسلسل «الحسن والحسين ومعاوية» بماكيير إيرانى أيضا.