قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن وثيقة المدينةالمنورة كانت أول دستور للتعايش بين الأجناس المختلفة في الوطن الواحد، ما يعكس حرص الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم إقصاء أحد، والتواصل مع الجميع، مضيفا: "الرسول صلى الله عليه وسلم رفذ مفاهيم الإقصاء حتى مع الذين لهم تاريخ في الإساءة إليه، ومناهضته في طريق دعوته". وأضاف المفتي، في تصريحات صحفية عنه اليوم، أن التنوع البشري أمر حتمي ومقصد إلهي، مؤكدا أن الإكراه على العقائد مرفوض شرعا، فالتعارف الإنساني صيغة إلهية لتحقيق التعايش البشري ونبذ الخلاف والشقاق، ونموذج الحبشة بين المسلمين والمسيحيين أثبت مدى الرقي الذي تعامل به المسلمين والمسيحيين، وهو نموذج وقف أمام محاولات قريش للوقيعة بين الطرفين، ما يثبت أن محاولات الوقيعة بدأت منذ العصور الأولى لكنها كانت دائمًا تبوء بالفشل.