سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بسبب اختفاء سيدة.. "حرب شوارع" لمدة 4 ساعات بين الأمن وأهالي قرية بالمنصورة أهالي "نجير" بدكرنس يختطفون 3 خفراء ورئيس نقطة شرطة القرية لإجبار الشرطة على إعادة سيدة يزعمون أنها مختطفة
تحولت قرية نجير بمركز دكرنسبالدقهلية إلى ساحة حرب بين قوات الشرطة وعدد كبير من الأهالي، أثناء محاولة الأمن إطلاق سراح رئيس نقطة شرطة القرية وثلاثة من الخفراء العاملين بها، بعد أن خطفهم الأهالي احتجاجا على إلقاء القبض على أربعة من شباب القرية، وطلبوا مبادلة الخفراء بالشباب المقبوض عليهم. وبدأت الأحداث بإغلاق أهالي نجير طريق "دكرنس - شربين"، وأحرقوا إطارات السيارات ووضعوا كميات من الأتربة لمنع وصول قوات الأمن إلى القرية، احتجاجا على ما وصفوه بتكاسل الشرطة في البحث عن وفاء شعبان إبراهيم (24 عاما) وطفليها ندى وأحمد، الذين تغيبوا منذ ظهر الأربعاء 22 مايو ولم يعودوا حتى الآن. وانتقلت ثلاثة تشكيلات من قوات الأمن المركزي وسيارة مصفحة إلى هناك بقيادة اللواء سامي الميهي مدير أمن الدقهلية، واللواء علي كامل حكمدار المديرية، والعقيد محمود طاهر مدير فرع شرق الدقهلية للبحث الجنائي، عقب الإعلان عن خطف الأهالي أربعة أفراد ورئيس نقطة الشرطة. ووقعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، تمكن خلالها الأهالي من إحراق سيارة شرطة، فأطلقت قوات الأمن المركزي الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق المواطنين الغاضبين والوصول إلى المخطوفين. وبعد أربع ساعات من المواجهات والمفاوضات، التي قادها بعض عقلاء القرية، تمكنوا من إطلاق سراح أفرد الشرطة المختطفين دون الكشف عن مكان احتجازهم طوال هذه الفترة، ومع الليل هاجمت قوات الأمن وألقت القبض على 20 شابا، ونقلتهم إلى مركز شرطة دكرنس، وتمركزت أمام القرية وأعادت فتح الطريق من الجانبين، وفرضت الهدوء مرة أخرى. وأكد شهود عيان أن حالة الغضب بدأت بعد اتهام قيادات الشرطة للسيدة المختفية بأنها تركت القرية برغبتها ولم يتم اختطافها، بدليل أن أبناءها معها، في الوقت الذي يؤكد أهل القرية أن الجميع يشهد لها بحسن الخلق، ولا يمكن أن تُقدم على فعل ذلك. وأضافوا أنه بدلا من أن تبحث الشرطة عن السيدة المختفية وأبنائها، ألقت الاتهامات عليها دون أن تكلف نفسها عناء البحث. وقال مصدر أمني إن السيدة قالت لزوجها ووالدها قبل أن تختفي إنها ستترك البيت ولن تعود، مضيفة أنها "ستعمل لهم فضيحة". وقال أحد أهالي القرية إن أكثر من نصف عدد المقبوض عليهم طلاب جامعات، وبعضهم لديه امتحانات بالكليات اليوم، وهو ما تسبب في غضب الأهالي خوفا على مستقبل أبنائهم، ودفعهم إلى اختطاف الموجودين بنقطة الشرطة للضغط على وزارة الداخلية لإطلاق سراح الطلاب، لكن قوات الأمن قابلت ذلك بكل قوة، وحولت المشكلة إلى حرب شوارع مع أهالي القرية. واتهم أهالي القرية قوات الأمن المركزي باستخدام الغاز المسيل للدموع بصورة مفرطة، حتى أن الأهالي تأثروا به داخل منازلهم، إضافة إلى استخدام غاز منتهي الصلاحية منذ عام 2011.