الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع بعد بيانات التضخم الأمريكية    زورق صغير صدمها ومقذوف ناري أصابها.. هجوم على سفينة قبالة سواحل اليمن    إذاعة الجيش الإسرائيلي: 215 صاروخا أطلقوا من لبنان على إسرائيل منذ ساعات الصباح    أوكرانيا تصد هجمات جوية روسية شديدة على كييف    طبيب الأهلي يكشف طبيعة إصابة بيرسي تاو    سبورتنج يهزم الترسانة ويزاحم حرس الحدود في صدارة مجموعة الترقي    سارة خليفة تعلن عن تصالح عصام صاصا مع أسرة الشاب المتوفي    كشف غموض مقتل سيدة مسنة داخل شقتها بشبرا الخيمة    الكويت.. ارتفاع عدد ضحايا حريق الأحمدي إلى 49    ريال مدريد يختار موعد تقديم مبابي    دخول جامعة العريش لأول مرة تصنيف THE العالمي لمؤسسات التعليم العالي    لطلاب الثانوية العامة.. شروط الالتحاق بالكلية العسكرية التكنولوجية ونظام الدراسة    محافظ الغربية يستقبل الأنبا أغناطيوس أسقف المحلة للتهنئة بعيد الأضحى    انطلاقة مبكرة لموسم عيد الأضحى السينمائي.. المنافسة تبدأ الليلة    بالتزامن مع موسم الصيف وعيد الأضحى..محمد الشرنوبي يطرح "إستغنينا"    "يورو 2024".. بطولة تحطيم الأرقام القياسية    ضبط تشكيل عصابي انتحل صفة ضباط شرطة بأكتوبر    استجابة ل«هويدا الجبالي».. إدراج صحة الطفل والإعاقات في نقابة الأطباء    اتحاد الكرة يرد على تصريحات رئيس إنبي    وزارة الصحة تتابع مشروع تطوير مستشفى معهد ناصر وتوجه بتسريع وتيرة العمل    البنك الأهلي يحصل على شهادة ISO 9001 في الامداد اللوجيستي من المواصفات البريطانية    يورو 2024| ألمانيا يبدأ المغامرة وصراع ثلاثي لخطف وصافة المجموعة الأولى.. فيديوجراف    السبت أم الأحد..الإفتاء تحدد موعد وقفة عرفة رسميًا    بلغت السن المحدد وخالية من العيوب.. الإفتاء توضح شروط أضحية العيد    صحة غزة: ارتفاع إجمالي الشهداء إلى 37 ألفًا و202 أشخاص    أبو الغيط: استمرار الصراع فى السودان سيؤدى إلى انهيار الدولة    بلينكن: نعمل مع شركائنا فى مصر وقطر للتوصل لاتفاق بشأن الصفقة الجديدة    المدارس المصرية اليابانية: تحديد موعد المقابلات الشخصية خلال أيام    حملات مكثفة بالإسكندرية لمنع إقامة شوادر لذبح الأضاحي في الشوارع    مجدي البدوي: «التنسيقية» نجحت في وضع قواعد جديدة للعمل السياسي    7 نصائح للوقاية من مشاكل الهضم في الطقس الحار    محافظ المنيا يشدد على تكثيف المرور ومتابعة الوحدات الصحية    القوات المسلحة توزع كميات كبيرة من الحصص الغذائية بنصف الثمن بمختلف محافظات    بالأسعار.. طرح سيارات XPENG الكهربائية لأول مرة رسميًا في مصر    "سيبوني أشوف حالي".. شوبير يكشف قرارا صادما ضد محترف الأهلي    وفاة الطفل يحي: قصة ونصائح للوقاية    مواعيد تشغيل القطار الكهربائي الخفيف ART خلال إجازة عيد الأضحى 2024    جامعة سوهاج: مكافأة 1000 جنيه بمناسبة عيد الأضحى لجميع العاملين بالجامعة    الجلسة الثالثة من منتدى البنك الأول للتنمية تناقش جهود مصر لتصبح مركزا لوجيستيا عالميا    إصابة 3 طلاب في الثانوية العامة بكفرالشيخ بارتفاع في درجة الحرارة والإغماء    أسماء جلال تتألق بفستان «سماوي قصير» في العرض الخاص ل«ولاد رزق 3»    مساعد وزير الصحة لشئون الطب الوقائي يعقد اجتماعا موسعا بقيادات مطروح    مسؤول إسرائيلى: تلقينا رد حماس على مقترح بايدن والحركة غيرت معالمه الرئيسية    «أوقاف شمال سيناء» تقيم نموذج محاكاه لتعليم الأطفال مناسك الحج    وزير الإسكان يوجه بدفع العمل في مشروعات تنمية المدن الجديدة    عفو رئاسي عن بعض المحكوم عليهم بمناسبة عيد الأضحى 2024    إي اف چي هيرميس تنجح في إتمام خدماتها الاستشارية لصفقة الطرح المسوّق بالكامل لشركة «أرامكو» بقيمة 11 مليار دولار في سوق الأسهم السعودية    «الأوقاف» تحدد ضوابط صلاة عيد الأضحى وتشكل غرفة عمليات ولجنة بكل مديرية    الأرصاد تكشف عن طقس أول أيام عيد الأضحي المبارك    "مواجهة الأفكار الهدامة الدخيلة على المجتمع" ندوة بأكاديمية الشرطة    رئيس الحكومة يدعو كاتبات «صباح الخير» لزيارته الحلقة السابعة    "مقام إبراهيم"... آية بينة ومصلى للطائفين والعاكفين والركع السجود    اليونيسف: مقتل 6 أطفال فى الفاشر السودانية.. والآلاف محاصرون وسط القتال    نصائح لمرضى الكوليسترول المرتفع عند تناول اللحوم خلال عيد الأضحى    النمسا تجري الانتخابات البرلمانية في 29 سبتمبر المقبل    زواج شيرين من رجل أعمال خارج الوسط الفني    «اتحاد الكرة»: «محدش باع» حازم إمام وهو حزين لهذا السبب    حظك اليوم برج القوس الأربعاء 12-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالفيديو| إبراهيم السيد.. الجندي الذي رأى الموت أسيرًا في حرب 1967.. وبعد النجاة "عاش عاجزًا"
"مواتير السيارات" كانت سبب وقوعه في الأسر.. واختراق الرصاص ليديه أنجاه من الموت
نشر في الوطن يوم 05 - 06 - 2013

داخل منزله البسيط، يجلس إبراهيم السيد، أسير حرب 1967، على أريكته ليروي تفاصيل المعاناة التي عاشها، منذ أن كان جنديا في القوات المسلحة، وحتى أسره من قبل القوات الإسرائيلية في سيناء أثناء الحرب.
بدأت رحلته إلى سيناء، منذ استدعائه في أبريل عام 1967، وقتها كان مجندا في سلاح التموين والنقل، وعن ليلة 5 يونيو 67 منذ أن بدأت الحرب، يقول "نزلت يومها إلى العريش لاستلام مواتير من مخزن العريش، لأن وقتها كان يتم تغيير جميع مواتير السيارات؛ استعدادا للحرب فخرجت في الرابعة فجرا، وانتظرت حتى يفتح المخزن، وعندما فتح أبوابه تفاجأنا بالطيران قد غطى سماء العريش، في حوالي الساعة 6.30 صباحا.
ويروي الرجل الخمسيني، عن ليلة الحرب وكأنه يشاهدها أمامه، لحظة بلحظة قائلا: "خفت أرجع القاهرة لأحاكم بسبب هروبي وقت الحرب، فبدأت اتجه لخارج العريش ليلتقي بسيارة داخلها ملازم وعسكري وسائق، كانوا متجهين إلى منطقة الحسنة، فاستقل السيارة معهم وظل بها حتى وصل إلى منطقة مفارق "القسيمة والحسنة" ففوجئ بوجود مدرعات قادمة من البحر للبر، ويكمل: المدرعة أطلقت النار على السيارة، فاستشهد السائق وأصيب الشاب الآخر في "فخده" فأخذنا نزحف محاولين الهروب.
ويستطرد إبراهيم، "فضلنا نزحف على بطوننا حتى رجعنا مرة أخرى إلى تقاطع القسيمة والحسنة، نائمين على الأرض حتى قدوم الليل، ثم جاءت مدرعاتان، وثالثة نصف جنزير، ظلوا يبحثون عن جنود مصريين، ويطلقون الرصاص في كل مكان.
ويتابع "نمت من شدة التعب، وأكمل أصدقائه رحلة الهرب، وظلوا ينادون ولكنه لم يسمع، وتوقعوا أنه قد مات"، وتابع "استيقظت عند أذان الفجر من مآذن العريش، فلم أجد أحد، "ابتعدوا عنه بحوالي 150 متر"، فنهض مسرعا ليلحق بهم، خوفا من أن يتم أسره، وأسرعوا جميعا بالجري لتقابلهم تبة جبل، فخرج عليهم مجموعة من اليهود الذين كانوا محتلين الأراض في ذلك الوقت، يطلق عليهم "تربية الملاجئ" ويجندهم الجيش الإسرائيلي، فطلبوا منه أن يفتح السترة الخاصة به وظلوا يعذبونه ومن معه بالزحف على الأرض، وقبضوا عليهم بعد أن سرقوا متعلقاتهم.
ويكمل: تم وضعنا في خندق خاص بعساكر الشرطة العسكرية، عثر بداخله على 23 عسكري وضابط، وبعد مرور عدة ساعات أخراجونا ونقلونا إلى منطقة مطار العريش، و"كان من يصل إلى هناك حي، يقومون بحفر حفرة له ويضعونه بداخلها ويطلقون عليه الرصاص، ويردمون عليه".
ويروي تفاصيل ترحيله إلى سجن بئر سبع قائلا: "عند طلوع النهار أحضروا سيارات نقل، وكنا من 50 إلى 60 شخصا جالسين على ركبنا، وواضعين أيدينا على رؤوسنا، ويقول بأن من حظهم السيء كان الجنود الحرس على السيارة يهود يمنيين وكان عمرهم لا يتعدى 17 عاما"، وظلوا يتفاوضون ويطلقون الرصاص على الأثرى فيقع واحد تلو الآخر، ويتابع بأنه جاء الدور عليه في القتل فأطلق النار على رأسه فأصيبت يديه، لحسن حظه، يديه كان يشبكها على رأسه، منذ أن صعد إلى السيارة، ويضيف بأنه لم يصرخ وظل متحمل الألم حتى لا يكتشف الحراس اليهود أنه لايزال على قيد الحياة.
واكتشفت أن جميع الأسرى الذين تم ترحيلهم معي "ماتوا"، وأعطى الجندي الإسرائيلي التمام إلى قائده بأن جميع من وصلوا "أموات"، ففوجئوا به يرفع يديه وأنه مازال على قيد الحياة وظل الجندي يبحث بين الموتى عن أخرين على قيد الحياة فوجدوا اثنين آخرين، ويستكمل إبراهيم تفاصيل وصوله إلى مستشفى بئر سبع للعلاج قائلا: "إنهم رفضوا يقبلونا رغم أننا كنا نعاني من طلقات نارية في مناطق خطيرة، كانوا مجهزين قطار بضاعة في محطة بئر سبع لينقلونا إلى معتقل "عتليت" وعند النهار كان معظم الأسرى "ماتوا".
ويكمل إبراهيم رحلته من "قطار الموت" بحسب وصفه، حتى وصوله إلى معتقل "عتليت" ويديه تنزف دما حتى وصل إلى "صديد"، وظل معتقل لمدة 5 أشهر ونصف.
ظل يعاني خلالها هو ومن معه داخل العنبر، قائلا: "كانوا يغلقون الباب علينا من 4 عصرا، وحتى الثامنة صباحا بدون مياه للشرب أو دورة مياه، كنا نقضي حاجتنا في "جرادل" بحسب وصفه، وكان العنبر يحتوى على 100 فرد، وعن طبيعه الأكل يقول: "كانوا يعطونا كيس بسكويت يقسم على ثلاثة، وبعد ساعات كانوا يحضرون شريحة التوست وتقسم إلى 13 شريحة ويعطوهم إناء به لبن رايب، وطماطم، وبصل، وخيار، وفضلنا على هذا الوضع لمدة شهر دون اغتسال أو تطهير للجرج الذي في يديه، حتى سمع الأسرى عن إغراق المدمرة إيلات، فعلموا أنهم سوف يفرجون عن دفعة جديدة من المصابين، عددهم 59 من أصل 5000 معتقل، وكان إبراهيم ضمن المفرج عنهم.
ويؤكد أنه منذ وصوله إلى مصر، لم يهتم به المسؤولين ولم يعرضونه على "كمسيون طبي" لتحديد نسبة عجزه، ولم يحصل على أموال، وفوجئ برساله له من الجيش كان محتوها "أنت الجيش بتاعك "كان فين" وقام برفع قضايا في مجلس الدولة على الجيش الإسرائيلي؛ للمطالبة بحقوقه المادية والمعنوية.
مئات الالتماسات أرسلها إبراهيم، ولم يجد ردا إلا من الرئيس الراحل أنور السادات، الذي أمر بعرضه على "كمسيون طبي" وصرف مستحقاته، وذهب ليبحث عن أصل الجواب الذي أُرسل إليه صورة منه من قبل الرئيس الراحل أنور السادات، لم يحصل على أصل الجواب، ولم يحصل عل مستحقاته أيضا، ويتابع بأنه أرسل طلبات إلى الرئيس السابق حسني مبارك، وجميع رؤساء الوزرات، و"كأني مش مصري" هكذا وصف حاله نتيجة تجاهل المسؤولين له.
استطرد إبراهيم، مجلس الدولة، كلف وزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط "الله يسامحه" لتتولى مسؤولية المطالبة بحقوق الأسرى المادية والمعنوية، بعد إذاعة إسرائيل لفيلم "روح شاكيت" التي تتباهى به، لأنها قتلت المصريين وهم أحياء، مؤكدا أن الدعوى ما زالت منظورة حتى الآن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.