سادت حالة من الغضب بين أهالي مدن وقرى ومراكز محافظة الغربية، ليلة أمس، بعد تكرار انقطاع التيار الكهربائي عنهم لأكثر من 3 مرات في اليوم، بمعدل 3 ساعات في المرة الواحدة، ما دفعهم لقطع الطرق الزراعية وإشعال النيران في إطارات السيارات، ما أصاب المحافظة بالشلل المروري التام. في مدينة طنطا، تجمهر العشرات من أصحاب وسائقي سيارات السرفيس وأهالي المدينة، وقطعوا طريق شارع البحر الرئيسي من الاتجاهين أكثر من مرة على مدار اليوم، وكانت المرة الأولى بعد أن انقطعت الكهرباء عن الأهالي من الساعة العاشرة صباحا وحتى الثانية ظهرا، ما تسبب في نقل سيدتين إلى مستشفى المنشاوي العام، مصابتان بارتفاع ضغط الدم. قام العشرات من أصحاب المحلات التجارية بشارعي أحمد ماهر والبورصة بالتجمهر في نطاق سنترال طنطا العمومي ونادي الشرطة، مرتين خلال اليوم، وقطعوا الطريق بوضع الكتل الحجرية في منتصفه وإشعال النيران بإطارات السيارات، ما أحدث حالة من الشلل المروري التام بالمدينة. وخرج المئات من أهالي قرى "محلة مرحوم - ميت حبيش - كفر عصام"، التابعين لمركز طنطا، وقطعوا طريق "مصر - إسكندرية" الزراعي، احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي، مناشدين المسؤولين بالنظر إليهم بعين الرأفة، حيث إن حياتهم أصبحت غاية في الصعوبة في ظل ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير. وأعرب الأهالي عن استيائهم بسبب انقطاع الكهرباء، لافتين إلى أن بناتهم يتعرضون للتحرش الجنسي والبلطجة، مطالبين المستشار محمد عبدالقادر، محافظ الغربية، بالتدخل لإنهاء الأزمة ورفع مذكرة عاجلة تتضمن شكواهم إلى رئاسة الوزراء. وفي مدينة المحلة الكبرى، نظم العشرات من أصحاب مصانع الغزل والنسيج وقفة احتجاجية أمام مجلس المدينة، اعتراضا على انقطاع التيار الكهربي بصفه متكررة، لافتين إلى أن المسؤولين بالجهات التنفيذية لا يسعون لحل الأزمة، وأنهم يتعرضون لخسائر فادحة بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء، رافعين لافتات "يسقط يسقط وزير الكهرباء"، و"لا لحكم الإخوان وقطع التيار الكهربائي عن مصانعنا".