سألتكم يا أصدقائى عن اسم المسجد الذى نرى صورته على الوجه الأول للورقة فئة الخمسين جنيها، وصلتنى رسائل عديدة أشكركم على رغبتكم فى البحث والمعرفة. من العصر الفرعونى ينقلنا الوجه الثانى لعصر المماليك، ألم أقل لكم إن أوراق النقد هى أوراق تحكى التاريخ؟ فى عصر المماليك كان مهد هذا المسجد، مسجد قجماس الإسحاقى، ولكن إذا ما دققتم النظر أصدقائى فيما هو مكتوب أسفل الصورة ستقرأون مسجد (أبوحريبة) فهل لهذا المسجد اسمان؟ لنقترب أكثر من المسجد لتروى لنا أحجاره قصته فتقول.. إن هذا المسجد أنشأه الأمير سيف الدين قجماس الإسحاقى الظاهرى سنة 885 هجرية - 1480 ميلادية، وكان صاحبه مملوكاً للظاهر جقمق الذى عينه نائباً لحلب بالشام فى عهد السلطان المملوكى الأشرف قايتباى، وعندما اختار الأمير سيف الدين مكان المسجد ضم إليه قبر الشيخ أحمد أبوحريبة الذى كان يقع بالقرب منه، لذلك أطلق الناس اسم أبوحريبة على المسجد ومع الأيام أصبح اسمه الأصلى فى طى النسيان.