قالت الهيئة الاستشارية المستقيلة لتنمية محور قناة السويس، برئاسة الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق، إن حكومة هشام قنديل ضربت بآرائهم ووجهات نظرهم عرض الحائط، مما جعلهم يتوجسون خيفة منه، فقرروا الاعتذار عن استكمال مهمتهم، فى حين اعتبر وليد عبدالغفار رئيس الأمانة الفنية للمشروع أن تنمية محور القناة جزء من مشروع النهضة. وقال «شرف» خلال مؤتمر صحفى بنقابة الصحفيين مساء أمس الأول، إن الحكومة أجرت 67 تعديلا على مشروع القانون الذى يتكون من 29 مادة فقط، الأمر الذى يقلبه رأسا على عقب. وقال طاهر حزين، رئيس اللجنة القانونية للفريق الاستشارى المستقيل: «لو أحسنّا الظن فإن مشروع الإقليم سيعطل مشروع بورسعيد وسيقلل من حصتنا من التجارة العالمية، ولو أسأنا الظن فإن مسودة المشروع الذى أعدته الحكومة تنص على إنشاء هيئة لإدارة القناة لها سلطات لا حدود لها ولا تخضع لرقابة الحكومة، وحين تربط بين ذلك المشروع وبين مشروع الصكوك تتوجس منهما خيفة». وأضاف «حزين» أنه لا يجوز تعطيل مشروع تنمية شرق بورسعيد بما له من آثار تفوق آثار السد العالى 10 مرات من أجل فكرة غير واضحة. من جانب آخر، التقى وليد عبدالغفار، رئيس الأمانة الفنية لمشروع تنمية محور قناة السويس، مع دنيس سيمنس الملحق التجارى للسفارة الأمريكية بالقاهرة وكاترين ميشور ممثلة عن USIDA لبحث سبل الاستثمار بالمشروع. وأبدى الجانب الأمريكى خلال اللقاء استعداده للتعاون مع الحكومة فى هذا المشروع من خلال المشاركة فى عمل دراسات الجدوى والتصميم وكراسات الطرح للمشاريع الخاصة بمحور قناة السويس وكذلك المشروعات ذات الأولوية. وأكد «عبدالغفار» للجانب الأمريكى أن المشروع جزء من مشروع تنمية سيناء وجزء من مشروع «النهضة» ضمن البرنامج الرئاسى للرئيس محمد مرسى.