سعاد حسنى هى أميرة الأحلام التى خرجت من كتب «ألف ليلة وليلة» لتحكى لنا بأفلامها أجمل وأعذب قصص الحب، إنها السندريلا التى أطلت علينا لأول مرة فى فيلم «حسن ونعيمة» عام 1958 فملأت حياتنا بالبهجة والسعادة، إنها «السفيرة عزيزة» التى خطفت قلوبنا، وشعرنا أنها أختنا وحبيبتنا وابنة جيراننا، الفتاة الشقية التى تتحدى «الواد التقيل» فى «خلى بالك من زوزو». أمس مرت الذكرى الحادية عشرة لرحيل سعاد حسنى التى تهل ذكراها هذا العام وسط أحداث سياسية ساخنة، جعلت كثيراً من وسائل الإعلام لا يهتم بها الاهتمام الذى يليق. وبهذه المناسبة نفجر مفاجأة لأول مرة لكل عشاقها، حيث قامت السندريلا عام 1964 بتقديم برنامج أسبوعى بعنوان «ربع ساعة مع سعاد حسنى» إعداد صلاح جاهين، كانت تتناول فيه بعض المواقف الضاحكة والكاريكاتير والأغانى، ونطالب التليفزيون بالإفراج عنه، كما نطالبه أيضاً بالإفراج عن الفيلم التسجيلى الذى قدمته مع المخرج حسين كمال عام 1972، وكان يتناول مشاهد مصورة من حال مصر بعد النكسة، وقدمت فيه أغنيتها الوطنية الرائعة «ما أخذ بالقوة» كلمات صلاح جاهين وألحان سيد مكاوى. الجميل أنه رغم أن سعاد لم تكن مطربة، إلا أن أغنياتها ما زالت موجودة بيننا بقوة، وقد بدأت مشوارها مع الغناء لأول مرة عام 1960 فى فيلم «ه 3» مع ماهر العطار وقدمت دويتو ضاحكاً بعنوان «قولى قالتلك إيه أمى»، على وزن أغنية «قولى عملك إيه قلبى» لمحمد عبدالوهاب، وبعد هذا الفيلم توالت أغنياتها فى الأفلام مثل «خدنا أجازة» مع ثلاثى أضواء المسرح، و«حبيبى إنت يا فيلسوف» و«بابا» وغيرها من الأغانى التى اقتربت من الخمسين أغنية، أشهرها هى التى قدمتها مع عمار الشريعى وكمال الطويل فى مسلسل «هو وهى». المثير أن رحيل السندريلا صادف ميلاد العندليب الراحل عبدالحليم حافظ الذى ولد فى 21 يونيو 1929، يوم رحيل السندريلا التى ربطت الشائعات بينهما بالزواج والحب، حتى أغلق شقيقها الملحن عز الدين حسنى معنا باب القيل والقال، وأعلن عبر «الوطن» زواجهما السرى، ولم يكتف بهذا بل قال إنه كان شاهداً على زواجهما.