قطعة من الرخام، كُتب عليها "عمر أحمد علي عبدالرحمن"، تعلوه الآية الكريمة: "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي"، وأسفل الاسم دوّن تاريخ الوفاة.. تلك هي استعدادات أسرة مفتي الجهاد، والأمير التاريخي للجماعة الإسلامية في مصر "عمر عبدالرحمن". وتنتظر الأسرة وصول جثمان "الشيخ الضرير"، مشحونا من الولاياتالمتحدة، حيث استعدت ب"شاهد القبر"، ونشرت الصورة عبر حسابها على "فيس بوك"، لوضعه على مدفن عبدالرحمن المزمع إقامته في الدقهلية، كعلامة مميزة لقبر رجل كانت أفكاره وفتواه مصدر إلهام لمعظم الجماعات الإرهابية في الداخل والخارج. ويخشي بعض الخبراء، من تحول القبر إلى مزار يتوافد عليه "الإرهابيين"، ويكون مصدر قلق للأوضاع الأمنية في البلاد، الذين يطالبون بإخفاء مكان دفنه، كما فعلت الولاياتالمتحدةالأمريكية مع جثمان أسامة بن لادن قائد تنظيم القاعدة، وكما فعلت السلطات المصرية نفسها مع رفيقه الراحل خالد الإسلامبولي، قاتل الرئيس محمد أنور السادات، بعد أن أعدمته امتثالا لقرار المحكمة بإدانته. وتوفي عمر عبدالرحمن، في أحد سجون الولاياتالمتحدةالأمريكية، السبت الماضي، خلال قضاء عقوبة السجن مدى الحياة عن جرائمه الإرهابية، التي ارتكبها في الولاياتالمتحدةالأمريكية.