أطلقت الجالية المصرية بالكويت حملة موسعة لحل مجلس إدارة الجالية؛ نتيجة تردي أوضاعها، فيما اتهمت السفارة بتجاهل مطالبها، وعدم الاعتراف بأي كيانات موازية تحاول إنشائها لخدمة المصريين في الكويت. وكشف حسام كمال، المستشار القانوني المصري بالكويت، عن أن نحو نصف أعضاء مجلس إدارة الجالية وقعوا وثيقة لحل مجلس الإدارة، موضحًا أن أمين عام الجالية يحاول إجهاض هذه الحملة من خلال إضافة أعضاء جدد محل الموقعين على الوثيقة، رغم عدم وجود أي نص في لائحة المجلس يعطيه هذا الحق. وقال المستشار ل"الوطن"، إن أمين عام الجالية الدكتور عزمي عبدالفتاح لا يكتفي بعدم تقديم أي خدمات للجالية بل يقوم بالإبلاغ عن بعض المصريين المعارضين، ورفع دعاوى سب وقذف ضد منتقديه، فأبلغ عن أشرف أبوالعلا رئيس جمعية المعلمين المصريين بالكويت نتيجة دفاعه عن حقوق المعلمين، واتهمه في بلاغ رسمي بتحريض المدرسين المصريين ضد وزارة التربية الكويتية، فصدر قرار بفصله مع 14 معلماً مصرياً عن العمل. وأضاف: "كما أبلغ أمين الجالية ضد الصحفي أسامة جلال الذي أجرى استطلاع رأى عبر الانترنت عن مدى رضا المصريين عن مجلس الجالية، فحرض السفير والجهات المختصة في مصر والكويت، وزعم أن الصحفي أجرى تعداداً للسكان المصريين في الكويت، في محاولة للتدخل في الشؤون الداخلية للكويت. وتابع كمال: "قمنا بتأسيس اتحاد المصريين في الكويت ولجان تطوعية لمساعدة المصريين، لكن بدون غطاء قانوني وبدون اعتراف رسمي من السفارة، ومجلس الجالية كيان شبه رسمي لأن رئيسه هو السفير، ورغم ذلك لا يقوم بأى أنشطة لحماية أبناء الجالية، ويستغل فقط من قبل الأمين العام للوجاهة الاجتماعية ومقابلة المسؤولين المصريين الذين يزورون الكويت، وقال حسام كمال: "أما السفير فقد تخلى عن صلاحياته لصالح الأمين العام لمجلس الجالية الذى يدير المجلس كأنه عزبة خاصة به".