الكويت - عاطف حلمى باغت المصريون المغتربون بالكويت البعثة الدبلوماسية المصرية ومجلس إدارة الجالية هناك بحركة أفشلت ما تم تخطيطه للحيلولة بينهم وبين لقاء رئيس مجلس الوزراء د. عصام شرف أثناء زيارته إلي الكويت التي قام بها يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وذلك خلال لقاء مفتوح عقدته جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت، مستغلين في ذلك إعلان الجمعية في الصحف عن اللقاء والتأكيد علي أنه مفتوح للجميع. خاصة بعدما استبعدت البعثة الدبلوماسية ومجلس إدارة الجالية المصرية بالكويت الغالبية العظمي من المصريين هناك، واكتفت بتوجيه دعوات إلي نحو 60 فردًا من المقربين إليهم خشية أن يكشف الحضور عورات ومساوئ الأداء المتدني للبعثة ومجلس الجالية البعيدين تمامًا عن هموم أبناء الجالية الذين أصابهم اليأس طوال السنوات الماضية من سلبية البعثة ومجلس إدارة الجالية. وطبقًا لما أوردته وكالة «انفراد» الإخبارية الكويتية المستقلة، فإن دبلوماسيين كبارًا بالسفارة المصرية بالكويت أبلغوا شرف أن عددًا من أفراد الجالية سيطالبون خلال اللقاء بعدم محاكمة مبارك ومن ثم فإنهم قاموا باستبعاد أسمائهم، وذلك في محاولة لتبرير تغييبهم عن عمد لأبناء الجالية في الاجتماع الذي كان مقررًا له مساء الأربعاء الماضي وتم إلغاؤه بعدما انفجر بركان غضب أبناء الجالية خلال اللقاء المفتوح للدكتور شرف في جامعة الكويت! وشهد اللقاء حالة من الهرج والمرج، وعلت هتافات أبناء الجالية المصرية بتغيير السفير طاهر فرحات، وقد وعد شرف بدراسة وضع السفير وأعضاء السفارة خصوصًا بعد أن تهجم بعض أبناء الجالية المصرية علي سيارة القنصل، محاولين تحطيمها . ومع خروج المشاركين صب مصريو الثورة جام غضبهم علي السفير فرحات والقنصل الوسمي حيث وصفوهما بأنهما «من بقايا النظام السابق . وتضاربت مواقف أعضاء مجلس إدارة الجالية فعندما سألت «روزاليوسف» أحدهم عن المسئول عن استبعاد أبناء الجالية من لقاء رئيس الوزراء والاكتفاء بأشخاص بعينهم جاءت الإجابة بأن المسئول عن ذلك السفير والقنصل، ثم عاد مرة أخري ليؤكد علي أن اللقاء سيكون مقصورًا فقط علي أعضاء مجلس إدارة الجالية! وكانت الاتهامات قد ازدادت في الآونة الأخيرة للبعثة الدبلوماسية ومجلس إدارة الجالية إذ عندما تم اتهام شاب مصري يدعي «علاء» في فبراير 2010 باغتصاب وقتل فتاة باكستانية هربت من ذويها، نجد أن أعضاء البعثة الدبلوماسية بدلاً من توفير محاكمة عادلة له أوعزوا لوسائل الإعلام أنه اعترف لهم بارتكاب الجريمة! ولم تبادر السفارة إلي نفي ذلك ليترسخ في ذهن الجميع أن المتهم ارتكب الجريمة فعلاً.. ليتضح بعد ذلك براءته وتظهر الفتاة التي كانت هاربة برفقة عشيق لها.