اقتحمت القوات النظامية السورية، اليوم، مطار الضبعة العسكري شمال مدينة القصير الاستراتيجية، الذي يعد خط الدفاع الرئيسي المتبقي للمقاتلين المعارضين المتحصنين في شمال المدينة، بحسب ما أفاد مصدر عسكري سوري، في وقت تستمر المعارك الضارية على كل محاور المدينة وداخلها بين قوات النظام مدعومة من حزب الله اللبناني والمعارضة المسلحة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المصدر العسكري إن "الجيش السوري يقتحم مطار الضبعة عبر المحور الشمالي الغربي والاشتباكات تدور داخل المطار بعد سيطرة الجيش على خط دفاع المسلحين". ويقع المطار العسكري القديم على بعد نحو ستة كيلو مترات إلى الشمال من مدينة القصير، وعلى الطريق الوحيد الذي يخرج من المدينة في اتجاه ريفها الشمالي، وكان مقاتلو المعارضة سيطروا عليه في أبريل. وأكد ناشطون معارضون أن القوات الخاصة السورية مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني اقتحمت المطار وتشتبك مع مقاتلي المعارضة. وقال المرصد في بريد إلكتروني إن المعارك تسبب منذ الصباح بمقتل 22 شخصا بينهم 18 مقاتلا معارضا، وإصابة العشرات بجروح، في حين لم يعرف حجم الخسائر في صفوف قوات النظام وحزب الله. ورجح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، أن تكون حدة المعارك والقصف "محاولة لتحقيق مكاسب قبل خطاب (الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله)" المقرر بعد ظهر اليوم في الذكرى ال13 لانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان. وذكر التلفزيون الرسمي السوري أن الجيش السوري يواصل "ملاحقة الإرهابيين على ثلاثة محاور في القصير شرقا وغربا وجنوبا، ويحرز تقدما كبيرا في دك أوكارهم".