أكد المرصد السورى لحقوق الإنسان، أن مدينة القصير بوسط سوريا ومناطق فى ريفها الشمالى شهدت، اليوم السبت، قصفا واشتباكات تعد "الأعنف" منذ اقتحام القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله اللبنانى قبل نحو أسبوع هذه المدينة الاستراتيجية التى يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وكان مصدر عسكرى سورى قد أفاد أمس، أن القوات النظامية تفرض طوقا على المقاتلين فى شمال المدينة، وتحاول استعادة مناطق فى ريفها الشمالي.
وقال رامى عبد الرحمن، مدير المرصد، إن "اشتباكات عنيفة تشهدها كل المحاور داخل القصير وفى خارجها، ويبدو أن حدة القصف والاشتباكات هى أعنف من اليوم الأول" للهجوم الذى بدأ الأحد.
وأوضح، أن "مدينة القصير ومناطق فى قرى الحميدية والضبعة ومطارها وبساتينها (فى ريفها الشمالي) تتعرض لقصف عنيف من القوات النظامية التى استخدمت صواريخ أرض- أرض"، مشيرا إلى تزامن القصف "مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من حزب الله اللبنانى من جهة، ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة من جهة أخرى".
ورجح عبد الرحمن، أن تكون حدة المعارك والقصف "محاولة لتحقيق مكاسب قبل خطاب (الأمين العام لحزب الله حسن) نصر الله" المقرر بعد ظهر اليوم فى الذكرى ال13 لانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان.
ووجه ناشطون سوريون معارضون انتقادات إلى الحزب خلال التظاهرات الأسبوعية التى نظموها الجمعة تحت شعار "دجال المقاومة.. القدس ليست فى حمص".
وكان عميد فى القوات السورية يقود معركة القصير، كما أفاد مراسل فرانس برس أمس، أن "المسلحين مطوقون من كامل الجهات وليس لهم مكان آخر للهرب إليه كما اعتادوا سابقا. الطريق نحو مطار الضبعة المحاصر من كل الجهات الأخرى، هو الوحيد السالك أمامهم، وسنستعيد المطار خلال أيام".