دعا جورج إسحق القيادي بجبهة الإنقاذ إلي دعم حركة تمرد لأنها بادرة للإطاحة بالرئيس، الذي خالف القسم وخالف كلامه، ووقف في وجهه القوى التي ساندته في معركة الإعادة في الانتخابات الرئاسية. وقال إسحق: "لن نترك الحكم الفاشي يسعي في مصر كما يشاء، وسنسعى لوقف ممارساته في القمع للنشطاء والحقوقيين"، مؤكدا "أننا سنخرج سجنائنا من السياسين بالقانون وليس بالهروب من وادي النطرون". وشدد إسحاق على ضرورة تطهير سيناء من كل الإرهابيين والتكفريين والبدء في مشروع تنمية حقيقي لأبناء سيناء الذين ضحوا بأرواحهم وتعديل اتفاقية كامب ديفيد، مشيرا أنه يتحدى الرئيس مرسي إذا استطاع تغييرها، مؤكدا أن مشروع تنمية سيناء لن يمر كما يرسمه الرئيس وجماعته. جاء ذلك خلال مؤتمر جبهة الإنقاذ بالقليوبية، بمدينة القناطر الخيرية الذي أقيم بجوار المدرسة الثانوية الصناعية، بحضور كمال أبو عيطة، القيادي العمالي، وكريمة الحفناوي، القياديين بجبهة الإنقاذ، وحمدي الفخراني، الناشط الحقوقي، ومصطفى الجندي القيادي، بحزب الدستورونبيل زكي، المتحدث الإعلامي لحزب التجمع، ومن قيادات القوي السياسية بالقليوبية أحمد حسين، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ، وبدر شرف الدين، أمين حزب المصريين الأحرار، والدكتور محمد سليم أمين، حزب الوفد، وحسن أبو السعود، منسق العمل الجماهيري بالمصري الديمقراطي، وكامل السيد، أمين حزب التجمع. ردد المشاركون في المؤتمر الهتافات المضادة لجماعة الإخوان ومنها "يسقط يسقط حكم المرشد"، "احلق دقنك بين عارك.. نلقى وشك وش مبارك". فيما دعت كريمة الحفناوي، القيادية بجبهة الإنقاذ، إلي مقاطعة الإخوان سياسيا وتجاريا واقتصاديا وإعلاميا، ولا مجال للحوار، وسيقوم شباب جبهة الإنقاذ بحصر محلات الإخوان وشركاتهم لمقاطعتها، حتى لا تكون سلاح في يدهم يهاجمون به المعارضة ويدمرون به الوطن. وقالت الحفناوي: "هدف الإخوان عمل ولايات يتاجروا فيها وبيبعوها مصر ليست دولة بالنسبة إليهم وانما هي كعكة، وخير دليل على ذلك مشروع الصكوك"، ومشروع تنمية قناة السويس، "لكن لن نتركهم يفعلون كما يشاءون، مؤكدة أن الإخوان لديهم مخطط لتدمير مصر ولا تعملون لمصر ولا لله ولا للوطن". من جانبه، قال مصطفى الجندي، عضو مجلس الشعب السابق والقيادي بحزب الدستور، أن مصر محتاجة الإخوان المؤمنين وليس الإخوان المسلمين مؤكدا أن الإخوان المسلمين قسموا المصريين الي فئات وتيارات. ووجه حمدي الفخراني، الناشط الحقوقي، سؤال للرئيس وجماعته "هل أنتم تجار دين أم أصحاب حق؟ وهل أنتم ستطبقوا الشريعة، وإذا كنتم ستطبقون الشريعة لماذا تفتح قنوات الرقص حتى الآن، ولماذا تحصلون على ضرائب من محلات بيع الخمور وصالات القمار؟" واشار الفخراني أن مبدأ الإخوان هو "أينما كانت مصلحة الجماعة فهو شرع الله، ولوأتيح لهم إقامة شاطئ للعراه من أجل مساعدتهم على التمكين هيعملوه"، على حد قوله. وقال كمال أبو عيط القيادي العمالي، موجها حديثه لجماعة الإخوان المسلمين "مش هتقدروا علي الشعب المصري الذي سيطاردكم بالأحذية"، ووجه أبوعيطة سؤالا إلى الرئيس وجماعته "أين حقوق العمال، أين مصانعهم التي أغلقت ودمرتها ممارستك وجماعتك؟"، مطالبا بتطبيق الحد الأدنى للأجور وربط الأجور بالأسعار". وقال نبيل زكي، المتحدث الإعلامي لحزب التجمع، أن الإخوان سيقتلون الإبداع وسيقضون علي أي أحلام للمصريين، وكل من يسعى إليه الرئيس وجماعته منذ توليه الحكم هو السيطرة علي مفاصل الدولة وأخونتها تحت أي اعتبار وتزوير أي انتخابات قادمة، التي ستصبح معركة طائفية بعد رفع الحظر عن الشعارات الدينية، وسيسبقها حركة محافظين إخوان مسلمين ليستكمل الأخونة. وعن اختطاف الجنود المصريين، أكد زكي أن الرئيس فتح خطا ساخنا مع بعض الشيوخ والإرهابيين بسيناء للإفراج عن الجنود بلا محاسبة أو عقاب، ولذلك لن يعلن عن أسماء الخاطفين لحماية الصفقة.