عقدت جبهة الإنقاذ الوطني، مؤتمرًا حاشدًا، مساء اليوم، بمدينة القناطر الخيرية بالقليوبية، بحضور كمال أبو عيطة، القيادي العمالي، وجورج إسحاق، وكريمة الحفناوي القياديين بجبهة الإنقاذ، وحمدي الفخراني الناشط الحقوقي ، ومصطفي الجندي القيادي بحزب الدستور وقيادات سياسية بالقليوبية. وبدأ المؤتمر بالهتافات المناهضة لجماعة الإخوان المسلمين منها " يسقط يسقط حكم المرشد، اقفل علي الحرية الباب .. مرسي دا عار ورئيس كداب، احلق دقنك بين عارك .. نلقي وشك وش مبارك، باطل باطل". ومن جانبه قال جورج إسحاق القيادي بجبهة الإنقاذ، إننا لن نترك الحكم الفاشي - علي حد قوله- يسعي في مصر كما يشاء، وسنسعى لوقف ممارساته في قمع النشطاء والحقوقيين، مؤكدا أن الجبهة ستخرج السجناء السياسيين بالقانون وليس بالهروب من السجون كما فعلت جماعة الإخوان المسلمين. وشدد إسحاق علي ضرورة تطهير سيناء من كل الإرهابيين والتكفيريين، والبدء في مشروع تنمية حقيقي لأبناء سيناء الذين ضحوا بأرواحهم، وضرورة تعديل اتفاقية "كامب ديفيد"، متحديا الرئيس محمد مرسي ما إذا استطاع أن يعدل شيئا في الاتفاقية. ودعا إسحاق لدعم حركة تمرد، التي اعتبرها بادرة للإطاحة بالرئيس مرسي الذي وصفه بأنه خالف القسم ووقف في وجهة القوي التي ساندته في معركة الإعادة في الانتخابات الرئاسية. وقال مصطفي الجندي عضو مجلس الشعب السابق والقيادي بحزب الدستور، إن مصر تحتاج إلي "الإخوان المؤمنين" وليس "الإخوان المسلمين"، مؤكدا أن الإخوان المسلمين قسموا المصريين إلي فئات وتيارات. وأضاف الجندي أن الإخوان استكثروا علي المصريين أن يعود النفع عليهم من مشروع قناة السويس، مشيرا أن الأسهم في هذه المشروع ستحقق مكاسب لصالح الرئيس وجماعته. وأشار أن الرئيس محمد مرسي غير قادر علي إدارة البلاد، ويتبع نفس السياسيات القديمة. وقال حمدي الفخراني، الناشط الحقوقي، إن مبدأ جماعة الإخوان المسلمين هو أينما كانت مصلحة الجماعة فهو شرع الله. وتابع قائلا :" لو أتيح لهم إقامة شاطئ للعراة هيعملوه، وجماعة الإخوان في عهد مبارك أقامت الدنيا ولم تقعدها عندما تم رسم صور مسيئة للرسول "بالدنيمارك"، وفي عهد مرسي صنع فيلم كامل يسيء للرسول ولم يحرك منهم أحد ساكنا". ووصف قضية اختطاف الجنود بالفيلم الهابط والمسلسل الرخيص، مفسرا الفيديو الذي عرض فيه سب الفريق عبد الفتاح السيسي والمدح في الرئيس محمد مرسي، بأن الهدف منه الإفراج عن المعتقلين السياسيين من التكفيريين والإرهابيين. وذكرت كريمة الحفناوي، القيادية بجبهة الإنقاذ، أن جماعة الإخوان المسلمين لديهم مخطط لتدمير مصر، وأنهم لا يعملون لمصلحة الوطن. ودعت إلي مقاطعة جماعة الإخوان سياسيا وتجاريا واقتصاديا وإعلاميا، مشيرة أنه لا مجال للحوار، وسيقوم شباب جبهة الإنقاذ بحصر محلات الإخوان وشركاتهم لمقاطعتها حتى لا تكون سلاح في يدهم يهاجمون به المعارضة ويدمرون به الوطن. وقال كمال أبو عيطة القيادي العمالي، إننا نعيش أسوأ فترة من عمر مصر، لأن الجماعة تضع مصلحتها فوق أي اعتبار، وهم وقضوا علي أهداف الثورة التي كانت تنادى بالعيش والحرية والعدالة اجتماعية. ووجه أبو عيطة سؤال إلي الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين قائلا :" أين حقوق العمال وأين مصانعهم التي أغلقت ودمرت؟، مطالبا بتطبيق الحد الأدنى للأجور وربط الأجور بالأسعار. وقال نبيل زكي المتحدث الإعلامي لحزب التجمع، إن جماعة الإخوان المسلمين ستقتل الإبداع وستقضي علي أي حلم للمصريين، مشيرا أن كل ما يسعي إليه الرئيس وجماعته منذ توليه الحكم هو السيطرة علي مفاصل الدولة و"أخونتها"، وتزوير أي انتخابات.