اتهم الجهاز المركزى للمحاسبات رشيد محمد رشيد وزير الصناعة فى عهد مبارك، بالفساد واستحواذ بعض شركاته على نسبة كبيرة من أموال صندوق دعم الصادرات. وقالت أحلام عمر، ممثل الجهاز المركزى للمحاسبات، أمام لجنة الشئون المالية بالشورى: إن الصندوق كان يعمل على حصول عدد من الشركات بعينها على أموال «دعم الصادرات»، وعند مراجعتنا لهم بعد الثورة قالوا إن المجلس التصديرى سيد قراره، مشيرة إلى أن شركتين لرشيد محمد رشيد استحوذتا على معظم أموال الدعم المخصصة لأدوات التجميل بنسبة تفوق ال60%. ودافع محمد مؤمن النائب المعين بالمجلس عن «رشيد»، ووصفه بأنه «من أشرف من تولى وزارة الصناعة»، رافضا ما يوجه إليه من اتهامات، وقال إن «رشيد» أصدر قرارا ليدفع كل صاحب مصنع مبلغ 30 مليون جنيه ويعطيهم الغاز بالسعر العالمى، وإنه اتخذ الكثير من الإجراءات لمكافحة الفساد وطلب بناء مصانع جديدة للحديد لكسر احتكار أحمد عز له. بدوره، هاجم النائب ناجى الشهابى، «رشيد» وقال إنه منح الترخيص المجانى لمصانع أحمد عز، مضيفا: «رشيد منح تسهيلات للمستثمرين الأتراك بالمخالفة للقانون». من جهة أخرى، اتهم النائب صابر حسن، «النور»، بعض أعضاء الجهاز المركزى للمحاسبات بتقاضى هدايا للتغاضى عن الفساد، وأن تقرير الجهاز كان يُكتب مقابل هدايا، وقال: المصانع المملوكة للدولة كان بها فساد كبير والهدايا تُمنح للكبار ولجمال وسوزان مبارك، من المصانع الكبرى، ومنها مصنع الألمونيوم بقيمة 100 مليون جنيه. ورد علاء شاهين ممثل الجهاز، قائلا: لا يوجد شخص فى الجهاز يتقاضى هدايا من أى جهة، ومن لديه وقائع يقدمها للنائب العام، رافضا الاتهامات، فقال النائب صابر حسن: «إنت كده بتتستر على فساد.. كان فيه هدايا مقابل التوقيع على تقرير الجهاز».