اكتظت محكمة جنح الأقصر، صباح اليوم، بالعشرات في أولى جلسات محاكمة المعلمة القبطية دميانة عبيد معلمة الدراسات الاجتماعية المتهمة بازدراء الإسلام والتبشير بالمسيحية في قرية حاجر العديسات جنوب المحافظة. وامتلأت القاعة بأقارب المتهمة وأولياء أمور تلاميذ المدرسة التي شهدت الواقعة، وعدد من أعضاء المنظمات الحقوقية والصحفيين الأجانب. وأرجع مقربون من عائلة المتهمة تغيب دميانة عبيد عبد النور عن أولى جلسات محاكمتها، والتي تعقد برئاسة المستشار محمد الطماوي وأمانة سر خالد إسماعيل، وذلك بعد تدهور حالتها الصحية وسفرها للعلاج بأسيوط. وقال عبد الحميد السنوسي والنائب بمجلس الشعب المنحل عن جماعة الإخوان، المحامي عن أولياء الأمور من مقدمي البلاغات ضد المدرسة المسيحية، إن الواقعة جنائية ولا صلة لها بالطائفية ونأمل عدم تسييسها. وكانت "دميانة" قد أكدت في التحقيقات التي أجرتها نيابة مركز الأقصر، أن كل ما قامت به هو عرض مقارنة للأديان في العصور القديمة، والعصور الوسطى والعصر الحديث، على النحو الوارد بالمنهج المدرسي، وأن التحقيقات التي أجريت معها من قبل الإدارة التعليمية والمديرية لم تثبت تورطها فيما نسب إليها، مضيفة أنه ليس هناك دليل إدانة واحد ضدها.