سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحمد عبدالحميد.. قبّل أيدى والديه وذهب إلى الأرض المخطوفة والده: لا أعترف ب«مرسى» رئيساً بعد خطف أولادنا.. وعمه: «يا ترى الرئيس جاله نفس ياكل أو يشرب بعد ما شاف الجنود فى الفيديو وهما بيستغيثوا؟»
حالة من الحزن والحسرة سادت قرية «الصالحية 3» فى الحسينية بالشرقية عقب علمهم أن ابن قريتهم المجند أحمد محمد عبدالحميد ضمن الجنود ال7 المختطفين فى سيناء، وتملك الغضب من الأهالى، وقال محمد عبدالحميد والد المختطف «من الآن أنا لا أعترف بمرسى رئيسا بعد ما ولادنا اتخطفوا، وأطالب بتولى الفريق عبدالفتاح السيسى رئاسة البلاد، وأناشده يرجّع لنا عيالنا، ابنى أحمد كان بيخدم البلد، ولو حصل له حاجة أنا مش عارف ممكن يجرى لى إيه، مرسى ما ينفعش رئيس جمهورية هو ينفع بس يعمل خدمات لحماس ويسيب عيالنا يتخطفوا، ولا يموتوا من غير حتى ما يحاول يرجع حقهم». وأضاف: «أحمد مجند فى إدارة تأمين الطرق والأفواج السياحية فى الإسماعيلية، واختطاف أى مجند أو الاعتداء علية يمثل اعتداء على هيبة وكرامة الدولة لأن أى مجند هو رمز للدولة، وإذا كان من الممكن التهاون فى سرقة سيارة أو غيره فمن العيب التهاون فى اختطاف أفراد الجيش». وقال «ابنى التحق بالجيش منذ 4 أشهر، وعرفنا بخبر اختطافة يوم الخميس من التليفزيون، ولم أصدق الخبر، وقلت يمكن يكون تشابه أسماء، واتصلت على تليفونه وجدته مغلقا، ودعيت إن ربنا يسترها، وكلمت واحد من أصحابه علشان يتأكد، ولما تأكدنا كنا فى حالة ذهول، وأهالى القرية تجمعوا عندى فى البيت، وقالوا إنهم هيقطعوا الطريق، وأنا وأعمام أحمد، طلعنا نجرى على منفذ رفح علشان نلاقى أى حد يساعدنا نرجع عيالنا، واعتصمنا، وأضربنا عن الطعام، لكن محدش سأل فينا، زى ما عيالنا ما حدش سأل فيهم». وأضاف وهو يبكى: «قبل ما يسافر قال لى أنا كنت شغال فى الاجازة، وسبتلك فلوس، وبعدين قبّل إيدى ومشى، وأحمد كان بيشتغل من وهو صغير، وكان بيساعدنى فى الإنفاق على إخواته». وقالت هناء السيد أحمد والدة المجند «قبل ما يسافر باس إيدى، وقال ادعى لى، وأنا قلبى اتعلق بيه قوى فى اللحظة دى، وما كنتش عايزة أسيبه يمشى، وفضلت مشغولة عليه من أول ما مشى لحد ما سمعنا خبر اختطافه، وأول ما سمعت الخبر كنت هتشل، وما كنتش قادره أنطق، ولا أتكلم، وبعد ما فقت لاقيت الناس متجمعة حواليّا، والكل بيحاول يصبرنى، وبيدعوا له يرجع لينا تانى، وجدّته المسنة فقدت الوعى، وجالها غيبوبة سكر بعد ما سمعت الخبر». وأضافت: «أحمد ابنى الكبير، وأول فرحتى، وسندى فى الدنيا بعد ربنا وأبوه، وأنا مش عاوزة حاجة غير إنى أشوفه بخير، ابنى هو وزمايله لو حصل لهم أى مكروه هيكون ذنبهم فى رقبة مرسى ومحدش هيسامحه». وقال عبدالبديع عبدالحميد عم المجند: «أنا عاوز أعرف يا ترى الرئيس مرسى جاله نفس ياكل ويشرب بعد ما شاف الفيديو اللى فيه عيالنا متغمية عنيهم، وبيقولوا إن هم بيتعذبوا، عاوز أقول له هتقول إيه لربنا لما يسألك عن عيالنا المخطوفين.. كيف تستبدل إسرائيل جلعاد شاليط بألف أسير فى حين لم يتحرك مرسى، والحكومة لإغاثة وإعادة الجنود المختطفين هو الدم المصرى هيفضل رخيص لحد إمتى؟».