هدد عدد من أهالى قرية ميت ضافر، التابعة لمركز دكرنس فى محافظة الدقهلية، بقتل الشيخ محمد حسان؛ ردا على مقتل أحد أبناء قريتهم على يد بلطجى من قرية دموة، مسقط رأس الشيخ. وتجددت الاشتباكات العنيفة، مساء أمس الأول، بين أهالى القريتين بعد ساعات من التهدئة، إثر تدخل قوات من الجيش والشرطة للتفريق بين الأهالى، ووقف شباب القريتين على جانبى البحر الصغير الفاصل بينهما، يتبادلون الضرب بالطوب والحجارة والمولوتوف وطلقات الخرطوش، مما أسفر عن سقوط عشرات المصابين يرقد بعضهم فى حالة خطرة، مثل فهمى سليمان (53 سنة) صاحب محل سيراميك، ونجله محمود (22 سنة)، وشريف أبوزيد محمد (25 سنة) الذى أصيب بطلق خرطوش فى العين. وأشعل أهالى «ميت ضافر» النار فى سوق قرية دموة، وحطموا واجهات محلات القرية، فيما عززت مديرية أمن الدقهلية تواجدها فى المنطقة الفاصلة بين القريتين، لفرض الهدوء. وأكد الدكتور مجدى الداغر، ابن خالة الشيخ محمد حسان، صحة التهديدات بقتله، وقال: «نحن على علم بها، وهى حقيقية، بسبب اشتداد الخصومة بين أهالى القريتين، والخلافات التاريخية بينهما منذ عشرات السنين»، وأضاف أن أهالى قرية ميت دموة ينطقون اسم قرية ميت ضافر (ميت كافر)»، ونحن لا نتزوج منهم ولا نتاجر معهم، وطالبت الشيخ محمد حسان بالنزول إلى القرية لتهدئة أهلها». وقال محمد إبراهيم، أحد أبناء قرية ميت ضافر: «لا أحد يعلم مدى تصاعد الاشتباكات مرة أخرى، ومن المحتمل سقوط ضحايا من الطرفين. ويرى محمد عبدالستار، موظف من قرية دموة، أن «شباب القريتين اشتروا كميات كبيرة من البنزين لتجهيز المولوتوف، واكتفى الأمن بتأمين القريتين من الخارج، والطريق العمومى فقط». وتسببت الأحداث فى تأخير امتحانات مدرسة دموة الثانوية، 3 ساعات، لوقوع اشتباكات بين الطلاب من القريتين، وتدخلت قوات الجيش لتأمين عودة طلاب قرية ميت ضافر إلى منازلهم بعد أداء الامتحان، وأثناء عودتهم إلى منازلهم.