سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس «التأمين الصحى» ل«الوطن»: 75% من المنتفعين لا يتلقون خدمات لائقة بسبب نقص التمويل %60 من المشتركين يدفعون 30 جنيهاً سنوياً وهو رقم لا يعادل قيمة الكشف عند طبيب مبتدئ
حذر الدكتور عبدالرحمن السقا، رئيس هيئة التأمين الصحى، من الإسراع بتطبيق تجربة نظام التأمين الجديد، مشيراً إلى أن المريض المصرى لا يتحمل وضعه تحت «مزيد من التجارب»، وأن نحو 75% من إجمالى المنتفعين بالتأمين الصحى والذين يصل عددهم إلى 45 مليون مواطن لا يتلقون خدمات صحيه لائقة بسبب نقص التمويل، بينما 25% فقط، أى ربع المنتفعين، هم من يتلقون الخدمات، لافتاً إلى أن الميزانية التى خصصتها الدولة لعلاج 45 مليون مواطن لا تزيد على 5 مليارات جنيه، فى حين أن الهيئة تحتاج إلى أربعة أضعاف هذا المبلغ لتقديم الخدمة اللائقة. وأعرب السقا فى تصريحات ل«الوطن» عن عدم رضاه عن الاشتراكات التى يدفعها المواطنون للحصول على خدمات التأمين الصحى والتى لا تتعدى 100 جنيه فقط فى العام الواحد، معتبراً إياها «اشتراكات هزيلة للغاية تحول دون أداء الخدمة الصحية للمواطنين بشكل لائق، خاصة أن 60% من المنتفعين بالتأمين الصحى يدفعون 30 جنيهاً فقط سنوياً، وهو رقم لا يعادل قيمة الكشف لدى أى طبيب حديث التخرج، والغريب أن الدولة أدخلت أيضاً فئة الأطفال قبل سن الدراسة للتأمين الصحى دون أن تدفع لهم اشتراكات مناسبة، وقد اعترضت على ذلك الإجراء خاصة أن الدولة تسدد 12 جنيهاً عن الطفل فى العام الكامل وهو مبلغ ضئيل جداً، ولكنى وافقت على مضض بسبب الأوضاع الاقتصادية للبلاد». وأشار رئيس الهيئة إلى أن نظام «مبارك» كان ينوى إقرار نظام جديد للتأمين الصحى يقوم على خصخصة المستشفيات والخدمات الصحية وتحميل المرضى أعباء مالية ضخمة مقابل خدمات علاجية محدودة، ولكن الاعتراضات على تلك التدابير أدت إلى توقفها، مطالباً بسرعة دعم الدولة لموازنة التأمين الصحى وزيادة الاشتراكات لتقديم خدمة صحية لائقة للمنتفعين، خاصة أن 70% من أسباب القصور فى الخدمات الصحية ترجع إلى نقص التمويل.