كشف الدكتور أسامة سليمان، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الأرثوذكسية، عن قلق الكنيسة والأقباط لظهور التيار الجهادى فى أحداث العباسية، من خلال قيادة محمد الظواهرى، شقيق زعيم تنظيم القاعدة، المعتصمين هناك. وقال «سليمان» ل «الوطن»: إنه «من غير المقبول أن تعود هذه التيارات التى تبنت الجهاد منهجاً فى تسعينات القرن الماضى، والمجتمع بمسلميه ومسيحيه لا يحتمل ذلك». وأضاف: «نطالب الأزهر الذى يمثل الاعتدال بالسيطرة على مجريات الأمور، حتى تظل الجماعات التى تصنع الإرهاب محدودة الوجود». وقال الدكتور يوحنا قلته، نائب بطريرك الأقباط الكاثوليك: إن ظهور تنظيم الجهاد مرة أخرى بعد سنوات من الاختفاء خطر يضر بمصر كلها والأقباط تحديداً. وأشار إلى أن هؤلاء لم ولن يغيروا أفكارهم عن الأقباط ويرون ضرورة إخلاء مصر من المسيحيين. وأكد الدكتور إكرام لمعى، المتحدث باسم الكنيسة الإنجيلية، ل «الوطن»، أن الاقباط يعيشون حالة قلق من ظهور الجهاديين، خاصة أن ذلك يتزامن مع صدور الفتاوى المتطرفة بعد الثورة، مشيراً إلى أن تنظيم الجهاد يعتبر الأقباط أهل ذمة عليهم دفع الجزية باعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية، رغم أن الدستور لا يفرق بين مسلمين ومسيحيين.