تلاحق الأزمات قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين وتحول دون إصداره, وآخرها الخلافات الحادة بين الطوائف المسيحية الثلاث الارثوذكس والكاثوليك والانجيليون, والتي تفجرت عقب موافقة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريك الكرازة المرقسية, علي إلغاء فصل التبني من القانون, وهو ماتعترض عليه الطائفتان الكاثوليكية والانجيلية,. كما يرفض البابا الاعتراف بمراسم الزواج لدي الطائفتين ويعتبرها زنا. وقال القس اكرام لمعي المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الانجيلية ان الخلافات بين الكنيسة الارثوذكسية والكنيسة الانجيلية تتمثل في رفض البابا شنودة الاعتراف بمراسم الزواج في الكنيسة الانجيلية, كما يعترض الانجيليون علي قرار البابا شنودة بإلغاء فصل التبني من مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد مما يخالف تعاليم الكتاب المقدس. واضاف لمعي ان البابا ألغي فصل التبني لارضاء الدولة والمسلمين. وكشف عن الاجتماع الذي عقده البابا شنودة مع الطائفة الانجيلية يوم الاربعاء الماضي فشل في التوصل لصياغة محددة لتلك النقاط الخلافية, واكد ان الخلاف مازال قائما وهو مايحول دون اصدار قانون جديد للاحوال الشخصية يرضي جميع الطوائف. واشار الي ان الكنيسة الانجيلية تطالب البابا بالاعتراف بمراسم الزواج وكذلك التراجع عن قراره بإلغاء فصل التبني. ومن جانبه قال يوحنا قلتة بطريرك الاقباط الكاثوليك في مصر ل الأهرام المسائي ان المستشار عمر الشريف مساعد وزير العدل منع اعضاء لجنة اعداد قانون الاحوال الشخصية لغير المسلمين من التحدث الي وسائل الاعلام حتي يتم الانتهاء من مشروع القانون. واكد انه توجد خلافات بين الطوائف المسيحية الثلاث وتتمثل في إلغاء فصل التبني ومراسم الزواج ورفض الإفصاح اكثر من ذلك, مشيرا الي ان لجنة اعداد القانون سوف تجتمع بعد غد الاثنين لمناقشته. واوضح الاب رفيق جريش, المستشار الصحفي وللكنيسة الكاثوليكية ان الكاثوليك لايوجد لديهم طلاق نهائيا حتي لوكان لعلة الزنا وهو مايخالف تعاليم الكنيسة الارثوذكسية ولكن يوجد بطلان زواج وبذلك يحق للطرفين الزوج والزوجة الزواج مرة ثانية ويجب ان تتفهم جميع الطوائف الاخري ذلك. وكشف مصدر مسئول في الكنيسة الارثوذكسية رفض ذكر اسمه التزاما بقرار البابا شنودة بعدم التحدث للاعلام ان الخلافات بين الطوائف المسيحية من شأنها ان تهدد إصدار قانون الاحوال الشخصية الجديد لانها تتعلق بالعقيدة مثل رفض الاعتراف بمراسم الزواج للطائفة الانجيلية, حيث تعتبره الكنيسة الارثوذكسية زنا وليس زواجا.