دعا الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في جلسة افتتاح الجولة الثانية من الحوار الوطني الذي دعت اليه المركزية النقابية الرئيسية في تونس، قيادات التيار السلفي في تونس إلى إدانة الارهاب والعنف المسلح، مؤكدا أن بلاده تواجه خطرا إرهابيا. وشدد المرزوقي على أنه ينتظر من "شيوخ السلفية في تونس إدانة واضحة للإرهاب". وأكد الرئيس التونسي أن "الدولة عازمة على مقاومة هذه التجاوزات والتصدي بقوة للشق العنيف من هذه الظاهرة (السلفية) وذلك بكل الوسائل العسكرية والأمنية التي تمتلكها وذلك في إطار احترام الحرمة الجسدية وحقوق الإنسان". وأشار المرزوقي إلى أن تونس تواجه تهديدا إرهابيا مصدره مناطق عدم الاستقرار البعيدة والقريبة في إشارة على ما يبدو إلى دول الجوار ومالي. ودعا جميع التونسيين وقواهم المجتمعية إلى "رص الصفوف في ظل تفاقم ظاهرة التشدد الديني الذي يستهدف استقرار البلاد وصورتها ونمط عيشها وإسلامها المعتدل المتسامح الذي يفترض بنا تصديره بدل استيراد أكثر أنواع التدين تخلفا وعنفا". وصعدت السلطات التونسية في الآونة الأخيرة لهجتها تجاه الجماعات السلفية وخصوصا المجموعات المسلحة التي ترتبط بالقاعدة والتي يلاحق الجيش والأمن التونسي عشرات من أفرادها في غرب البلاد. وندد الرئيس التونسي باقتحام "الجوامع بالقوة وتكفير الناس وممارسة العنف أثناء التظاهرات وادعاء تعويض أجهزة الأمن وتحدي الدولة"، كما ندد بالتعدي على العلم الوطني واستبداله برايات حزبية كما يحصل في تظاهرات سلفية تعلي راياتها السوداء على العلم الوطني وهو ما يثير حفيظة كثيرين في تونس.