أجرى الدكتور محمد البلتاجى القيادى الإخوانى، والدكتور أسامة رشدى القيادى بالجماعة الإسلامية، أمس، تفتيشاً مفاجئاً ل«سجن العقرب»، فى سابقة هى الأولى من نوعها، وزارا عدداً من السجناء السياسيين والجنائيين، ما أثار موجة من الغضب العارم والاستياء بين ضباط السجن والعاملين لأنهما لا يتبعان أى جهة يحق لها التفتيش على السجون. وقالت مصادر مطلعة ل«الوطن»: إن «البلتاجى» و«رشدى» وصلا إلى منطقة «سجن العقرب» فى ال12 ظهر أمس، وطلبا التفتيش على السجن بموجب تصريح حصلا عليه هاتفياً من المستشار طلعت عبدالله النائب العام، بعد موافقة اللواء محمد ناجى رئيس مصلحة السجون، ورفضا مصاحبة أى ضابط أو قيادة بالسجن لهما أثناء الزيارة التى استغرقت 3 ساعات لم يكن بصحبتهما خلالها إلا سكرتير كل منهما الشخصى. وأضافت المصادر من داخل السجن، أن الزيارة استفزت الضباط والعاملين بالسجن، خصوصاً أنهما عاملا قوات التأمين ب«قلة أدب»، عندما طلبوا منهما الاطلاع على تصريح الزيارة فلم يجدوا شيئاً، ما استدعى الاتصال بمصلحة السجون التى أبلغتهم بالسماح لهما بالدخول مع عدم مضايقتهما والحذر من افتعال أى تصرف يثير غضبهما. وشددت على أن «البلتاجى» و«رشدى» لا يحق لهما زيارة السجن وتفتيشه فضلاً عن أن وزير الداخلية أو النائب العام «ميقدروش يعملوا كده»، وهو ما أغضب الضباط وبالفعل احتج أحدهم على أحد القيادات فهدده بالعقاب. وكشفت المصادر عن أن الثنائى زار عنبر السياسيين الذى يضم 17 سجيناً، وانفردا بالمتهم بقتل فرج فودة والمتهم بمحاولة قتل نجيب محفوظ، والمتهمين فى تفجيرات طابا وخلية الزيتون واستمرت الجلسة لما يقرب من ساعة فى مكتبة السجن ثم حدثت «خناقة»، وارتفعت الأصوات عندما احتد أحد المتهمين على «البلتاجى» قائلاً: «وعدتونا بالإفراج ووصلتم للحكم ومعملتوش حاجة».