ترشح الرئيس الإيراني السابق المعتدل أكبر هاشمي رفسنجاني اليوم للانتخابات الرئاسية، التي ستنظم في 14 يونيو المقبل، بعد تردد دام أسابيع، بحسب تصريحات صحفية. ورفسنجاني، الذي سيبلغ 79 عاما في أغسطس، تولى الرئاسة بين عامي 1989 و1997، وهو حاليا رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام. وكان الإصلاحيون والمعتدلون يرغبون في ترشحه، لكنه تردد حتى الآن في الإقدام على هذه الخطوة. وقال رفسنجاني، وفق ما نقلت عنه وسائل الإعلام المحلية: "جئت لأخدم. من حق الناس أن يختاروني أو لا". وغادر رفسنجاني وزارة الداخلية بُعيد تسجيل ترشحه من دون أن يعقد مؤتمرا صحفيا. وفي الأعوام الأخيرة، عانى رفسنجاني عزلة داخل السلطة، بعدما طالب بالإفراج عن أشخاص اعتُقلوا في إطار الاحتجاجات التي أعقبت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في يونيو 2009، واستُبعِد من ترؤُّس مجلس الخبراء المكلف بتعيين وإقالة والإشراف على عمل المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، واعتُقِلت ابنته فايزة هاشمي ونجله مهدي هاشمي، وسجنا لأشهر عدة بتهمة "التعرض للأمن القومي". وفي اليوم الأخير من مهلة تقديم الترشيحات، أعلن سعيد جليلي كبير المفاوضين النوويين والممثل المباشر للمرشد الأعلى في المفاوضات مع الدول الكبرى، ترشحه أيضا للانتخابات الرئاسية. وبدوره، تقدم اسفنديار رحيم مشائي، القريب من أحمدي نجاد والذي ينتقده المحافظون المتشددون بشكل كبير، بترشحه. وتقدم أكثر من 500 شخص بترشيحاتهم للانتخابات الرئاسية، على أن يصادق عليها مجلس صيانة الدستور الذي يشرف على الانتخابات، في مهلة أقصاها 23 مايو.