الصيادلة يناشدون الرئيس التدخل لحل أزمة رفع أسعار الأدوية.. ويرفضون سياسة التسعير العشوائية

أعلنت نقابات الصيادلة الفرعية فى عدد من المحافظات رفضها ما وصفته ب«سياسة التسعير العشوائية» للأدوية والمضادات الحيوية، قبل تطبيق الزيادة الجديدة فى أسعار الدواء، التى من المتوقع أن تشمل ما يقرب من 3 آلاف صنف، وناشدت الرئيس عبدالفتاح السيسى التدخل لإنهاء الأزمة، التى تسببت فى إشعال غضب الآلاف من المرضى بمختلف المحافظات.
زيادة سعر الدواء تشعل غضب المرضى بالمنيا.. ونقيب الدقهلية: «الصحة» والشركات اتفقوا على الصيادلة
وعبر عدد من المصابين بالأمراض المزمنة فى محافظة المنيا عن غضبهم واستيائهم، بسبب نقص المعروض من الأدوية، وخاصةً المضادات الحيوية وأدوية علاج أمراض السكر والضغط والجلطات، وقالت «سكينة أحمد»، إحدى المواطنات، إن هذه الأدوية يتم عرض كميات قليلة منها فى الصيدليات، بينما يتم حجب معظمها عن التداول، بانتظار تحريك الأسعار وتحقيق مكاسب أكبر، وطالبت بشن حملات تفتيشية على جميع الصيدليات، خاصة فى القرى والعزب، ومصادرة الكميات التى يتم احتكارها من الأدوية الحيوية.
ووصف نقيب الصيادلة بالمنيا، الدكتور محمد سرحان، التسعيرة الجديدة للأدوية ب«الكارثية»، مؤكداً ارتفاع أسعار بعض الأدوية بنسبة تصل إلى 300%، مشيراً إلى قرار وزير الصحة برفع أسعار 619 من بين 900 صنف لأدوية الأمراض المزمنة، وأضاف أن استبعاد وزير الصحة لنقيب الصيادلة من لجنة تسعير الأدوية، نتجت عنه زيادة عشوائية بالأسعار.
كما ناشد نقيب الصيادلة بالدقهلية، الدكتور سعيد شمعة، الرئيس عبدالفتاح السيسى، التدخل لحل الأزمة، معتبراً أن «ما قرره وزير الصحة ليس بقرار منه، وإنما توجه حكومة بالكامل برفع الأسعار»، وتابع بقوله إن «الرئيس أكد أكثر من مرة، أنه لا مساس بالمواطن البسيط، ونطالبه بالتدخل فوراً لحل هذه الأزمة، وأكد خلال الاجتماع التحضيرى لإضراب الصيادلة أن «الأسعار الحالية فوق القوة الشرائية للمريض، ولا معنى لأن يتم رفع جميع الأدوية بنسبة 50%، لأن زيادات الأسعار فى الخامات متفاوتة»، وأضاف أن الأسعار الجديدة تفرض على أصحاب الصيدليات الحاجة لمزيد من السيولة المادية، وليس فى مقدور الكثيرين منهم تدبيرها، ما يعرض الصيدليات الصغيرة للإغلاق.
وأكد «شمعة» أن «الصيادلة ليست لهم أى مطالب فئوية، أو مطالب تؤثر بأى شكل من الأشكال على سعر الدواء أو المريض»، مشدداً على أن المستفيد الوحيد من الأزمة الأخيرة وزارة الصحة وشركات إنتاج الأدوية، وأضاف أنه «تم تسليط الضوء على الصيادلة، لنظهر بدور الجشعين، رغم أننا نعمل بالتسعيرة الجبرية، ووفق الآليات التى حددتها وزارة الصحة»، وأضاف أن الصيدليات تواجه أزمات متلاحقة بسبب الظروف الاقتصادية الأخيرة.
كما وصف نقيب صيادلة قنا، الدكتور سعد الخطيب، قرار الحكومة بتحريك سعر الدواء بأنه «غير صائب»، وأوضح أن نسبة الزيادة فى الأصناف التى حددها القرار، تغطى نسبة 80% من الأصناف المتداولة فى الصيدليات، مشيراً إلى أن القرار يحدد الزيادة الجديدة لصالح الشركات، دون أن يتطرق إلى نسبة الخصم للصيدليات، وحذر من أن القرار من شأنه أن يتسبب فى تآكل رؤوس الأموال للصيدليات الصغيرة، نظراً لأن الصيدليات الكبرى لديها مخزون من الأدوية التى طرأت عليها الزيادة، وسوف تبيع بالسعر القديم، ما يؤثر على حركة التداول للصيدليات الصغرى.
وأعلنت نقابة الصيادلة فى كفر الشيخ رفضها سياسة «التسعير العشوائى» للأدوية، ودعت أعضاءها للمشاركة فى اجتماع الجمعية العمومية الطارئة لنقابة صيادلة مصر، دفاعاً عن «كرامة الصيدلى»، بحسب بيان أصدرته أمس، وقال نقيب صيادلة كفر الشيخ، الدكتور محمد فهمى، إنه لا تنازل عن قرارات الجمعية العمومية الطارئة، التى تتضمن الإغلاق الجزئى للصيدليات، اعتباراً من اليوم الأحد، احتجاجاً على الممارسات الحكومية التى تستهدف الصيادلة، مع التأكيد على التمسك بتطبيق الحد الأدنى لهامش الربح للصيادلة على جميع الأدوية، بنسبة 25% للأدوية المحلية، و18% للمستوردة، وبأثر رجعى منذ صدور القرار الوزارى رقم 499 لسنة 2012.