دان مجلس الأمن، الاثنين، "بأقسى العبارات" الهجوم الذي تسبب السبت في مقتل زعيم قبلي وعنصر من قوات الأممالمتحدة في منطقة أبيي التي يتنازعها كل من السودان وجنوب السودان. وفي اعلان صدر بالاجماع، أعلنت الدول الخمس عشرة الأعضاء في المجلس أنها "تثمن التدابير التي اتخذها سريعا" رئيسا جنوب السودان سلفا كير والسودان عمر البشير، لتبديد التوتر. وأشادوا أيضا "بإعلان الحكومة السودانية عن إجراء تحقيق عاجل وكامل وشفاف ونزيه" حول هذا الهجوم، والرغبة التي ابدتها الخرطوم لاحالة المسؤولين عن الهجوم على القضاء. وطلبوا "من جميع الأطراف في ابيي اقصى درجات ضبط النفس والتعاون التام" مع قوة الاممالمتحدة في أبيي. وأضاف البيان "من الضروري الإسراع في تطبيق الاتفاقات المعقودة" بين السودان وجنوب السودان والعمل على حل المسائل العالقة ومنها الوضع النهائي لأبيي. وقد قتل السبت كوال دينق مجوق زعيم قبيلة الدينكا نغوك، فرع الدينكا، التي ينتمي إليها الرئيس كير وقسم كبير من كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في جوبا، في كمين نصبه افراد من قبيلة المسيرية المنافسة. وأسفر الكمين أيضا عن مقتل جندي إثيوبي من قوات الأممالمتحدة، وعدد من المهاجمين من قبيلة المسيرية، وجرح اثنين آخرين من الأممالمتحدة. وما زال وضع منطقة أبيي نقطة توتر كبيرة بين السودان وجنوب السودان، اللذين يواجهان صعوبة منذ أشهر في إيجاد حلول لخلافات نفطية وحدودية أخرى لم تحل في "اتفاق السلام الشامل" الذي أنهى في 2005 حربا أهلية استمرت أكثر من 30 عاما وأسفرت في يوليو 2011 عن استقلال جنوب السودان. ودانت جوباوالخرطوم الهجوم الذي وقع السبت، وهو الأخطر منذ انسحاب القوات السودانية من أبيي في مايو 2012. وأجرى رئيسا جنوب السودان والسودان محادثات هاتفية لتبديد التوترات، كما ذكر وزير الإعلام في جنوب السودان.