سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طوابير طويلة من السيارات المحملة بالقمح في الدقهلية.. وتدقيق شديد من لجان الاستلام نقيب الفلاحين: التجار والفلاحون هربوا إلى المطاحن الخاصة.. والدولة لم تصرف أي مبالغ للفلاحين حتى الآن
وقفت مئات السيارات في صفوف طويلة أمام مخازن القمح التابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعي أو شون مديرية التموين بالدقهلية، وامتدت الطوابير لمئات الأمتار مع وجود صعوبة كبيرة في توريد القمح هذا العام، نظرا للتدقيق الشديد في لجان الاستلام، ولأن عدد قليل من تلك الشون هو من استقبل القمح من الفلاحين. واشتكى الفلاحون والتجار من صعوبة توريد القمح هذا العام، نتيجة التشديد الكبير من لجان الاستلام، خوفا من تسرب قمح من العام الماضي إلى داخل الشون، وهو ما يؤدي إلى بطء شديد في عملية التوريد. وقال نسيم البلاسي، نقيب الفلاحين، إن إجراءات توريد القمح وصعوبتها تجعل الفلاح يهرب بقمحه إلى المطاحن الخاصة، ويهدد الكميات التي يمكن للدولة أن تقوم بتجميعها، لأن الفلاح أو التاجر يتحمل مشقة الطوابير وتكاليف النقل والأجولة الخيش والتعبئة، وكل ذلك غير موجود في المطاحن الخاصة، التي تشتري القمح بنفس السعر تقريبا، ولكن دون أجولة ودون طوابير وتقوم بتسليم القيمة نقدا. وأضاف نقيب الفلاحين أنه من قام بتسليم القمح منذ يوم 21 أبريل لم يحصل على قيمة القمح حتى الآن، وحصل فقط على إيصال بقيمة ما قام بتوريده، وكل الردود التي يسمعها هي أن هذه الفترة فترة إجازات، وعند استقرار فتح البنوك سيتم الصرف للجميع. وصرح علي محمود طه، تاجر، أن الوزير عندما أعلن أنه لم يتم التوريد في الشون الترابية، كانت التموين غير مستعدة لهذا القرار، وما يزال 7 شون بالدقهلية تحت التجهيز في الوقت الذي جمع فيه الفلاح محصوله وينتظر إيراد ذلك المحصول في أقرب وقت. وأضاف مسعد مصطفى، فلاح، أن تكلفة السيارة التي تنقل 8 طن تبلغ 400 جنيه في اليوم، ويمكن أن يضطر الفلاح إلى البقاء في طابور طويل ليوم أو يومين، وهو ما يجعل قيمة القمح تقل كثيرا وتؤدي إلى خسارتهم في ذلك الموسم، رغم الإنتاج الوفير. وتسبب الزحام الشديد على شونة التموين بشارع الجيش بالمنصورة، في إعاقة حركة سير السيارات وتكدس مروري في المنطقة، وتعرض أصحاب القمح لمشاكل كبيرة، خاصة مع سائقي التاكسي والسرفيس.