يعاني فلاحو المنوفية الأمرين من عدم توريد محصول القمح حتي الآن وأصبحوا فريسة لجشع التجار الذين يستغلون حاجة المزارعين للسيولة المالية ويشترون الأردب بمبلغ380 جنيها بدلا من400 جنيه حددته وزارة الزراعة. وجاءت تصريحات المسئولين حبرا علي ورق من أنه تم تجهيز شون التوريد واستلام القمح من المزارعين مع توفير المبالغ المالية عن طريق بنوك التنمية الزراعية لشراء القمح بواقع400 جنيه للأردب الواحد بدرجة نقاوة عالية وصرف ثمن القمح في نفس يوم التجهيز.. ولم تنفذ حتي الآن. من جانبه, قرر اللواء ياسين طاهر سكرتير عام محافظة المنوفية تفعيل عمل اللجنة العليا بالمحافظة لمتابعة عمليات توريد القمح المحلي وتجهيز الشون وتوفير العبوات الخيش اللازمة لحفظ الغلال لضمان الحفاظ عليه من التلف تمهيدا لتوريده الي المطاحن التابعة للوزارة. وقرر طاهر حظر نقل القمح خارج المحافظة لحين تحقيق النسبة المستهدفة من التوريد هذا العام مع تجهيز صوامع الغلال بالمطاحن علي مستوي المحافظة, وكذلك تكليف أجهزة المحافظة المختلفة بتوفير كميات إضافية من السولار اللازم لتشغيل ماكينات حصاد القمح خلال الموسم المقبل. وأكد العديد من المزارعين من أبناء المحافظة أنهم يخشون من تلف محصول القمح هذا العام بسبب تخزينه بصورة سيئة داخل الأجران الترابية ونقص العمالة ومشكلة نقص السولار. وهو مايهدد بتلف كميات من القمح هذا العام, وارتفاع تكاليف الإنتاج وعدم تسلم المحصول يهدد بتعرض المزارعين لخسائر فادحة. وأكد رجب غانم مزارع وعضو مجلس إدارة جمعية زراعية أن أزمة عدم توريد القمح وتسلمه حتي الآن علاوة علي مغالاة اصحاب ماكينات حصاد المحصول في تكاليف الحصاد للفدان وطالبوا بضرورة تسلم المحصول في أسرع وقت. ومن جانبه, أكد المهندس السيد الخولي وكيل وزارة التموين بالمنوفية أنه تم الانتهاء من تجهيز الشون ومخازن الغلال بالمحافظة لاستلام الأقماح من المزارعين وصرف قيمتها في نفس اليوم ورفضت الجمعيات الزراعية علي مستوي مراكز المحافظة العشر تسلم المحصول رغم تصريحات وزير التموين بضرورة تسلم الجمعيات, وبنوك التنمية المحصول الجديد, واضطر الفلاحون للبيع للتجار بسعر380 جنيها للاردب والتاجر بدوره يجمع من الفلاحين ويقوم بالبيع لشون بنوك التنمية والائتمان الزراعي بسعر400 جنيه للأردب.ولم يتم بيع اي من المحاصيل الحقلية إلي الجمعيات نظرا لصعوبة الموقف المادي للجمعيات الزراعيه فالفلاح يقوم بالبيع للتاجر والتاجر يشتري من أكثر من فلاح نظرا لان80% من الفلاحين لديهم حيازات زراعية صغيرة فالفلاح يفضل البيع للتاجر الكمية التي يزرعها وهي كميه صغيرة والتاجر يجمع من هنا وهناك ويقف امام الشونة من يوم ليومين لتوريد القمح. وأشار محمد الشيخ خالد مسئول التوريد باحدي الجمعيات الزراعية إلي أن الجمعيات رفضت تسلم القمح لعدة أسباب, منها رفض الإدارة الزراعية لمساحات التخزين الترابية وأنه لم تصلنا أي تعليمات للتسلم من الفلاحين, ولم نوقع عقودا مع المطاحن تفيد توريد القمح, وبالتالي لا نستطيع حتي الآن تسلم أي كمية من أي مزارع لجهات أخري وبسعر أعلي من سعر الجمعيات. فالشون معظمها هي شون ترابية ولا تحمل معها أي صور التخزين الصحيح فضلا عن تعرضها لعوامل التعرية أوحشرات ضارة وطيور تساعد في ضياع المخزون.