رفضت الجمعيات الزراعية في الدقهلية تسلم محصول القمح رغم تصريحات وزير التموين بضرورة تسلم الجمعيات, وبنوك التنمية المحصول الجديد, واضطر الفلاحون للبيع للتجاربسعر380 جنيها للاردب والتاجر بدوره يجمع من الفلاحين ويقوم بالبيع لشون بنوك التنمية والائتمان الزراعي بسعر400 جنيه للاردب. وقال عبد الخالق احمد عبد الخالق رئيس الجمعيه المركزية للائتمان الزراعي بالدقهلية: إنه لم يتم بيع اي من المحاصيل الحقلية إلي الجمعيات نظرا لصعوبة الموقف المادي للجمعيات الزراعيه ولكن كان هناك اقتراح بان تقوم الجمعية العامة للمحاصيل بالقاهرة بشراء المحاصيل من الفلاحين نظرا لثقة القيادات بها لأن موقفها المالي جيد ولكن حتي الان لم تقم الجمعيات بشراء القمح من الفلاحين فالفلاح يقوم بالبيع للتاجر والتاجر يشتري من أكثر من فلاح نظرا لان80% من الفلاحين لديهم حيازات زراعيه صغيرة فالفلاح يفضل البيع للتاجر الكميه التي يزرعها وهي كميه صغيرة والتاجر يجمع من هنا وهناك ويقف امام الشونه من يوم ليومين لتوريد القمح لها. فيما صرح مصدر مسئول باحدي الجمعيات الزراعيه بأن الجمعيات رفضت تسلم القمح لعدة أسباب, منها أنه لم تصلنا أي تعليمات للتسلم من الفلاحين, ولم نوقع عقودا مع المطاحن تفيد توريد القمح, وبالتالي لا نستطيع حتي الآن تسلم أي كمية من أي مزارع لجهات أخري وبسعر أعلي من سعر الجمعيات. وقال عبد الجواد سويلم وكيل لجنة الزراعه السابق بالمجلس المحلي ان الجمعيات امتنعت عن استلام المحصول, الأمر الذي جعل الفلاحين يتجهون لبيع المحصول. وأشار سويلم إلي أن شون وصوامع الدقهلية تعاني من الاهمال حبث لم تمتد إليها يد التطوير للحفاظ علي المخزون من محصول القمح, فالشون معظمها هي شون ترابية عبارة عن مساحات غير مسفلتة ولا تحمل معها أي صور التخزين الصحي فضلا عن تعرضها لعوامل التعرية سواء أحوال جوية أوحشرات ضارة وطيور تساعد في ضياع المخزون. تابع: نحن نزرع في المحافظة280 ألف فدان ونحاول أن نزيد المساحة الي350 ألف فدان عن طريق إعادة الدورة الزراعية وتوفير التقاوي بداية من العام الحالي بأصناف عالية الجودة, والمشكلة في مصر ليست مشكلة تحقيق الاكتفاء الذاتي بقدر ما هي مشكلة اتباع عادات سيئة من جانب وإهمال في التطوير والمراقبة من جانب آخر فإن متوسط استهلاك الفرد في العالم من القمح يقدر ب80 كيلو جراما في السنة الواحدة, أما المعدل هنا في مصر فيتراوح من160 الي180 كيلو جراما وهو استهلاك غير حقيقي فنجد أن الأجولة التي يتم التخزين بها غير مؤهلة لاستقبال القمح. وطالب سويلم بضرورة انشاء صوامع وأماكن استقبال جيدة للقمح وإشراك الجمعيات الأهلية والجمعيات الزراعية باعتبارها جزءا من المنظومة الانتاجية ولا يجب أن يقتصر دورها علي مجرد توصيل التقاوي الي الفلاحين بل الرقابة والتطوير للحفاظ علي هذا المنتج الحيوي. وقال كمال حمزة مزارع إنني أزرع أربعة فدادين بالقمح بقرية المقاطعه بمركز السنبلاوين والمشكلةأن الشونة ترفض قبول المحصول معبأ في أجولة بلاستيكية, وأن المزارعين يواجهون مشكلة في ذلك, نظرا لعدم وجود فوارغ من الأجولة الجيش المعالجة لتخزين المحصول لدي جهات التوريد وهي شون بنك التنمية. ويشير عبد الرحمن منصور العيسوي مزارع من قرية غزالة بمركز السنبلاوين الي أن عملية الاستعداد لاستقبال محصول القمح بالشون تتم علي مرحلتين الأولي مرحلة التبخير وفيها يتم رش العنابر المخصصة لتخزين الغلال بمبيدات خاصة للقضاء علي الفطريات التي قد تكون وجدت علي خلفية استخدام العنابر لأغراض اخري طوال العام والمرحلة الثانية هي مرحلة وضع ألواح الخشب علي أرضيات العنابر لمنع الرطوبة وضمان تهوية المخزون. وحددت الشون أسعار تسلم المحصول بمبلغ400 جنيه للأردب زنة150 ك للاردب بدرجة نظافة22.5 اثنتان وعشرون ونصف درجة تزاد5 جنيهات مع كل درجة نظافة, ومن المتوقع أن تستقبل كل شونة ما بين1000 الي2000 أردب تقريبا ويتم تسليمها للمطاحن في شهر سبتمبر سنويا. ويضيف ابراهيم حسيب, سكرتير عام الشعبة العامة للمخابز وعضو مجلس ادارة الغرفة التجارية ان الشون الرئيسية بجوار مديرية التموين بالمنصورة تعد من أقدم الشون والصوامع بالمحافظة لم يتم ترميمها, ولا صيانتها منذ انشائها, فقد انتشرت بها الحشائش فضلا عن بعض الحشرات الضارة. ويؤكد صلاح ابو العينين وكيل المجلس المحلي السابق أن موردي القمح بالمحافظة سيواجهون عدة مشاكل أهمها عدم توافر السيولة المالية التي من المفترض أن يتسلمها المورد عند تسليمه المحصول للشونة بسعر400 جنيه للاردب, لافتا الي أن أزمة السيولة ممتدة من العام الماضي وينتظر الموردون من المزارعين ما يقرب من أسبوعين لتسلم قيمة المحصول الذي تم توريده. وتابع أبو العينين قائلا: إن عدم معرفة المزارعين بالموعد الزمني لتسليم المحصول ونهاية فترة التوريد, تسبب العام الماضي في خسائر للمزارعين علي خلفية عدم معرفتهم بمواعيد التوريد لدي بنوك التنمية ونهايتها, مع عدم وجود طاقة استيعابية لدي البنوك وشون مطاحن, حال اعلان موعد غلق التوريد لها, وعدم وجود منافذ لتصريف المحصول سوي بيعه بالأسواق للاستخدام المنزلي في صناعة الخبز بعد طحنه, في المطاحن الصغيرة الأهلية في القري. قال محمد نعمان وكيل مديرية التموين بالدقهلية: إن الجمعيات الزراعية لن تقوم بشراء القمح من الفلاحين ولكنها تقوم كحلقة وصل بين صغار الفلاحين وبين بنك التنميه والائتمان الزراعي, حيث تقوم بشراء القمح من الفلاحين لصالح البنك بسعر400 جنيه للاردب فالجمعيه هنا تكون كمراكز للتجميع تيسيرا علي صغار المزارعين الذين يوردون من6 الي10 أجولة حتي لا يتعرضوا لجشع واستغلال التجار. اما عن الشون الترابيه ان وجدت فنقوم بفرشها بمشمعات حتي لا يتعرض القمح للملوثات فعملية تجميع ونقل القمح تتم بعناية ونظافة شديدة وبعض الفلاحين يوردون لنا شكاير بلاستيك نقوم بتجميعها وفرش القمح للتهوية في الشونة ويقوم علي هذا العمل عمال متدربون وقد بدأنا تسلم لقمح منذ يومين. رابط دائم :