شهدت شون بنوك التنمية والائتمان الزراعي بمحافظة كفر الشيخ أزمة في توريد محصول القمح حيث تكدست أعداد كثيرة من السيارات المحملة بأطنان القمح أمام الشون لعدة أيام تصل في معظم الأحيان إلى أسبوع وأكثر لتسليم المحصول طبقا للشروط . تسبب التكدس في حدوث مشاحنات ومشاجرات بين التجار في أولوية تسليم القمح. واصطفت طوابير طويلة للسيارات المحملة بالقمح أمام الشون الرئيسية بقرى الفار والعجوزين بدسوق وصروة بقلين وصلت لكيلو مترات وتسببت في شل حركة المرور تماما خاصة أمام شونة الفار الواقعة على طريق دسوق- كفر الشيخ والتي تتسبب في غلق الطريق يوميا لعدة ساعات خاصة في حالة سقوط أجولة من فوق السيارات أو الجراران المحملة بكميات كبيرة أكد المزارعون أن هناك بطء في إجراء تسليم القمح للشون مما تسببت في أزمة كبيرة أمامهم وتكدس السيارات لأيام خاصة وأنا الكميات التي يتم توريدها لشون كفر الشيخ جاءت من جميع المحافظات المجاورة . كما أكدوا تلاعب التجار بهم وقيامهم باستلام المحصول منهم بأقل الأثمان ويقوموا بتوريده بدون حيازات زراعية . ويقول محمد النجار تاجر إن ما يحدث من تقاعس المسئولين في استلام محصول القمح اثر على التجار و أحيانا نضطر للمبيت عدة أيام امام الشون رغم حرارة الجو فالحكومة تضع المعوقات امام التجار والمزارعين لصالح مجموعة من المستوردين غير انه يتم رفض كميات كبيرة من القمح بحجة عدم مطابقته للمواصفات والمشكلة انه بعد تسليم المحصول يبقى الفلاح أو التاجر فترة حتى يتمكن من الحصول على ثمنه وهذا جعلني أتوقف عن شراء اى كميات بعد توقف الشون عن استلام المحصول مننا ويقول ناصر سراج الدين نائب رئيس لجنة الوفد بدسوق غاب الفلاح عن تسليم القمح عن طريق الحيازات الزراعية بعد أن كان يقوم بتسليمها ببنك التنمية والائتمان الزراعي العام قبل الماضى والبنك وقتها كان يشترط وجود حيازة زراعية عند تسليم القمح ومن العام الماضى لم يتم التسليم عن طريق الفلاح حتى أصبحت الآن عن طريق التجار الغير مسجلين أصلا لدى الضرائب العامة مما يضيع على الدولة أموال طائلة لتهرب التجار من هذه الضرائب لذا نطالب رئيس مجلس إدارة بنك التنمية والائتمان الزراعي إن يكون تسليم الاقماح إلى الشون عن طريق الحيازات الزراعية للحفاظ على استقرار وامن الفلاح وتخفيف التكدس من التجار امام الشون حيث أن الكميات التي ترد إلى شون صروة والعجوزين والفار تكون من جميع المحافظات وكل الموردين من التجار ويضطر مدير الشون من استلام الكميات باعتبار أن الشون مركزية ولايمكن منعها ولا توجد هناك تعليمات بعدم استلام الكميات والمشكلة إلى أن هناك اقماح قادمة من المحافظات الأخرى مليئة بالأتربة والرمال مما يؤثر على نقاوتها ويرجع للمجاملات وتجار السوق السوداء ولتخفيف العبء على الشون الموجودة يجب استغلال صوامع السلع الغذائية الموجودة بمضارب دسوق لتخزين القمح بها . ويقول محمد شيبت فلاح نحن وجدنا عقبات كبيرة في توريد القمح بعد حصاده رغم أن الإنتاج هذا العام كان وفيرا عن العام الماضى وظننا انه بعد الثورة سيتغير الحال وستكون عمليات توريده سهلة ولكن لمن نستطيع ولم نجد أمامنا سوى منازلنا لتخزين المحصول أمامها ويضيف عبد العزيز الجندي فلاح أن عدم توريد المحصول تسبب لنا في خسائر كثيرة خاصة وان علينا مديونيات للبنوك بسبب المبالغ الكبيرة التي تم صرفها على زراعة المحصول وريه وسماده وحصاده وبعد هذا كله عجزنا عن التوريد وأصبح مكدس امام منازلنا. غير أن معظم المزارعين هنا اضطروا من بيع المحصول للتجار وبأثمان بخيسة تصل إلى 350جنيه للاردب الواحد بدلا من 380و400جنيه في الوقت الذي يقوم التاجر باستلام الكميات التي يحتاجها من الفلاحين دون إن يقوم بصرف المبالغ لهم بحجة أن الشون لم تستلم المحصول وخوفا من انخفاض الأسعار ويقول جمال زيدان فلاح السبب في أزمة توريد القمح يرجع إلى عمليات الاستيراد التي تقوم بها مصر رغم رداءته وعدم صلاحيته للاستهلاك الادمى بسبب سوء تخزينه . ويقول المهندس نشأت الخولى فراز أول قطاع كفر الشيخ أن سبب التكدس يرجع إلى استيراد كميات من الاقماح من الخارج أثناء موسم الحصاد وأثناء عمليات توريد القمح المصري لمطاحن وشون بنوك التنمية مما أدى ذلك إلى وجود ضغط شديد من التجار على الشون بالإضافة إلى وجود كميات من اقماح العام الماضى بشون بنك التنمية لم تسلم حتى الآن للمطاحن حيث انه تم توريد حوالي 37الف طن قمح مصري من العام الماضى إلى مطحن دسوق الذي أصبح مكدسا ولا يمكنه أن يستوعب اى كميات أخرى والذي تسبب في هذه المشكلة انه يتم طحن 80% اقماح مستوردة مقابل 20% فقط من الاقماح المصرية ومن المشاكل التي أدت إلى تكدس هذه الكميات أيضا امام الشون أن كل شونة لها كمية محددة تقوم باستلامها رغم انه مع الأزمة اضطرت بعض الشون أن تستلم كميات اكبر من السعة التخزينية ويوجد أكثر من 50% لم تستوعبه شون كفر الشيخ أو المطاحن نظرا للتكدس بها مما اضطر أغلبية المزارعين من تشوين الكميات التي لديها امام منازلهم . وأضاف انه يتم داخل الشونة استلام الكميات التي تصل إليها بعد عمليات فحص تقوم بها لجنة الاستلام المكونة من الرقابة على الصادرات والتموين وبنك التنمية واستبعاد الغير صالح منها. وأكد المهندس فوزي عبد العزيز وكيل وزارة التموين بكفر الشيخ أن عملية التدوير في جميع شون البنك بطيئة جدا، مما اثر على سعة التخزين بجميع شون المحافظة، الأمر الذي أدى إلى توقف معظمها عن استلام الاقماح المحلية من الموردين وبالتالي حدوث جمهرة وقطع طرق وغيرها.وأوضح أن السبب وراء الأزمة يرجع إلى التوقف الكامل لبعض الشون منها شونة الزعفران والكفر الشرقي بالحامول وعدم تواجد بعض أمناء الشون بمواقع عملهم، كما يحدث الآن بشونة الهندسة والتي تم تحرير محضرين جنحة عدم وجود أمين لمدة أسبوع كما تم تحرير محضر لعدم تواجد أمين شونة قلين، بالإضافة إلى قيام أمناء بعض الشون بتقاضي مبالغ زيادة عن المطلوب من بعض الموردين مخالفا للقرارات بناء على شكاوى المواطنين.