قال الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري مجددا إن بلده تدعم كل الجهود الرامية إلى المساعدة في التوصل إلى حل سلمي شامل تقوده سوريا، يلبي التطلعات الديمقراطية للشعب السوري عبر حوار سياسي شامل، يضم جميع ألوان الطيف السياسي السوري، ومن بينها الحكومة وجماعات المعارضة. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الباكستاني لنائب وزير الخارجية السوري، الدكتور فيصل المقداد، في كراتشي اليوم. وأكد زرداري أن باكستان تؤمن إيمانا راسخا بوجوب احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، وبأن أي تدخل خارجي لن يؤدي إلا إلى تعقيد وضع معقد بالفعل، وستكون له عواقب خطيرة على البلدان المجاورة. وأضاف أن المساعي من أجل إحلال السلام في سوريا يجب أن يقودها السوريون ويؤيدونها، معربا عن استعداد باكستان للاضطلاع بدورها في إيجاد حل سلمي للأزمة السورية. وعبر الرئيس الباكستاني عن مخاوفه إزاء التدهور السريع للوضع الأمني والإنساني في سوريا، معربا في الوقت نفسه عن تقديره للجهود التي يبذلها الأخضر الإبراهيمي، الممثل المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، وتمنى له النجاح في إقناع أطراف الأزمة السورية بحل خلافاتهم من خلال المفاوضات. وحول العلاقات الثنائية بين باكستان وسوريا، قال إن باكستان تتمتع بعلاقات ودية وأخوية مع سوريا، وحث على أن يكثف البلدان جهودهما لتوسيع التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية، من أجل مزيد من تقوية أواصر العلاقات بين البلدين. ومن جانبه ، أعرب الدكتور فيصل المقداد عن تقدير سوريا لعلاقاتها الودية مع باكستان، وحرصها على مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.