ماذا قالت الصحف الهندية والباكستانية عن زيارة مرسي لجنوب آسيا

كان هناك اهتمام كبير أولته الصحف الهندية والباكستانية بزيارة الرئيس المصري د. محمد مرسي إلى منطقة جنوب آسيا التي بدأت بباكستان ثم الهند؛ لتعميق وتنويع العلاقات المشتركة وتعزيز حجم التعاون الاقتصادي والتجاري بين دول هذه المنطقة وبين مصر الجديدة.

وقالت صحيفة "إنديان إكسبرس" إن الهند أعدت احتفالية رسمية في بهاوان راشتراباتي، صباح الثلاثاء لاستقبال مرسي، حيث استقبله الرئيس الهندي براناب موخرجي، ورئيس وزرائه مانموهان سينج، حيث تفقد مرسي حرس الشرف، والتقى أعضاء في مجلس الوزراء الهندي فور وصوله.

وأضافت الصحيفة أن مرسي والوفد المصري سيعقدان مباحثات رفيعة المستوى مع سينج؛ لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، حيث تعتبر الهند الشريك التجاري الأكبر لمصر، وثاني أكبر سوق لصادراتها، مشيرة إلى وجود أكثر من 50 شركة هندية تعمل في مصر بمختلف القطاعات والاستثمارات.

وأشارت الصحيفة إلى زيادة حجم التجارة الثنائية بين البلدين في السنوات الأخيرة بالتزامن مع التحول الديمقراطي في مصر، حيث يبلغ حجم التجارة المتبادل إلى 5.5 مليار دولار، بالإضافة إلى استثمارات تراكمية تبلغ أكثر من 2.5 مليار دولار.

من جانبها ذكرت صحيفة "نيشن" الباكستانية أن جولات الرئيس محمد مرسي إلى جنوب آسيا التي بدأها في باكستان متوجها منها إلى الهند تأتي لتعزيز التجارة والاستثمار في الاقتصاد المصري.

وأضافت الصحيفة أن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري دعا إلى العمل مع مصر؛ لوضع حد لإراقة الدم في سوريا وإيجاد حل سلمي.

وقال فرحة الله بابار المتحدث باسم الرئاسة الهندية: إن "زرداري شدد على ضرورة أن يقود الشعب السوري حملة من أجل السلام في سوريا"، معربا عن استعداد باكستان للمشاركة بهذه الحملة.



وأضاف بابار "الرئيس مرسي أعرب عن رغبته العميقة في زراعة علاقة وثيقة مع باكستان، حيث تعد مصر وباكستان من أركان العالم الإسلامي، مضيفا أن البلدين وقعا خمسة مذكرات تفاهم لبرامج تنفيذية للتعاون في مختلف المجالات.

وقد وقع مسئولون من البلدين اتفاقات لتعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والشحن والاستثمار والمعلومات والعلوم والتكنولوجيا، حيث شهد رؤساء الدولتين توقيع الاتفاقات.

وقالت صحيفة "باكستان توداي" أن الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا NUST قد منحت الرئيس مرسي الدكتوراة الفخرية في الفلسفة؛ تقديرا لإنجازاته ومساهماته الهامة نحو تعزيز السلام والوئام في العالم، وتعزيز العلاقات مع الدول الإسلامية وخاصة باكستان.

وأقامت الجامعة احتفالية خاصة بمقرها بحضور رئيس الوزراء الباكستاني برويز أشرف أجا.

وحث مرسي أثناء تسلمه درع الجامعة، المسلمين على طلب العلم وتطوير العلوم والتكنولوجيا، كما دعا الجيل الجديد إلى الحصول على المعرفة العلمية على الرغم من أي تحديات، مشيرا إلى أن العلماء المسلمين في الماضي حققوا إنجازات كبيرة في مجالات العلوم المختلفة، مشددا على مسئولية الأجيال الجديدة من المسلمين في استكمال هذه الإنجازات.