كل الحكاية منبر وميكروفون وإمام بعمامة أو بغترة أو مكشوف الرأس، ثم تبدأ الخطبة، من على المنبر يمسك الإمام بالميكروفون ويخطب فى المصلين، يتنقل بخفة بين الأحاديث النبوية والآيات القرآنية والأحداث الجارية، يخلط بين قول الرسول عليه الصلاة والسلام وقول سياسى أو رجل دولة، يهاجم الكفار والمنافقين تماماً مثلما يهاجم أنصار النظام أو معارضيه، يختلط الأمر على المصلين فلا يعودون يعرفون إن كان الإمام يحدثهم فى أمور دينهم أم فى شئون دنياهم، يتجرأ بعضهم ويخرج عن صمته فيرد على الإمام كلمة بكلمة، وقد يتطور الأمر إلى حد الاشتباك بالأيدى بين مؤيدين للإمام ومعارضين له، وفى خضم كل هذا لا يصبح الإمام إماماً، ولا الخطبة خطبة، ولا صلاة الجمعة صلاة، ولا حتى المسجد مسجداً، لا يختلف فى ذلك «الأزهر» عن «الشهداء»، و«أسد بن الفرات» عن «القائد إبراهيم»، الكل خاسر، والعاقل الوحيد هو من ينأى ببيوت الله عما يغضب الله. أخبار متعلقة: الأزهر: ألف عام من الوسطية .. ولا عزاء للمتشددين "الشهداء" .. معقل المقاومة من العدو الإسرائيلي إلي مرسي ونظامه "العارف".. قبلة المتظاهرين في الصعيد عمر مكرم.. قليل من الدين كثير من السياسة «أسد بن الفرات»: لا مانع من السياسة إذا كان المتحدث «أبوإسماعيل» الزوايا خارج سيطرة "الأوقاف" .. دعاة متطوعون والسياسة "وجبة رئيسية" «القائد إبراهيم» تاريخ لا يعرفه الإخوان ولا المعارضة «النور».. شاهد على ثورة يناير.. ونقطة انطلاق المظاهرات