بدأ وفدان من حزبي الوطن والأصالة السلفيين زيارة لقطاع غزة أمس، بدعوة من حركة المجاهدين السلفية الفلسطينية، في ذكرى انطلاقتها رقم 12، حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط. ومن جانبه، قال محمد نور، عضو المكتب التنفيذي لحزب الوطن، في مؤتمر صحفي، إن زيارة الوفد لغزة تأتي أيضا للتضامن مع قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 6 سنوات، مجددا حرص مصر على دعم ومساندة الشعب الفلسطيني في كافة قضاياه. وشدد نور على رفض الشعب المصري لحصار قطاع غزة من الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا في الوقت نفسه على أهمية تطبيق المصالحة الفلسطينية وفق اتفاق القاهرة لتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني. وأعلن نور رفض حزبه لحملات بعض وسائل الإعلام المصرية تجاه قطاع غزة، مشددا على ضرورة دعم قطاع غزة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وردا على سؤال حول ما أعلنته حركة المجاهدين عن زيارة قريبة للدكتور عماد عبد الغفور، مستشار رئيس الجمهورية ورئيس حزب الوطن، لغزة، قال نور إن الزيارة لم يتم تحديد موعدها حتى الآن، وأن عبد الغفور ينوي زيارة غزة بصحبة الداعية الشيخ محمد حسان. ومن جانبه أكد عبد المنعم الخويسكى، أمين حزب الأصالة بالبحيرة، حرص حزبه على تأييد ودعم جهود تطبق المصالحة الفلسطينية للتفرغ لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وفي كلمته ثمن أبو مجاهد، الناطق باسم لجان المقاومة بغزة، الدعم المصري لقطاع غزة في الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل عليه، وقال إن مصر كانت شريكة في الانتصار الذي تحقق ولم تكن راعية فقط. وأضاف أن القضية الفلسطينية تنتظر كل الخير من الثورة المصرية خاصة والثورات العربية بشكل عام والمساهمة في رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة. كما دعا أبو مجاهد وسائل الإعلام المصرية التي تهاجم غزة بالتوقف عن ذلك مشددا على ان الشعب المصري على مدار التاريخ قدم كل الدعم والعون لغزة. وبدوره، قال سالم عطا الله، مفوض العلاقات الوطنية بحركة المجاهدين الفلسطينية، إن هذه الزيارة تأتي تأكيدا على قوة العلاقة التي تجمع الشعبين المصري والفلسطيني وعلى الدور المهم الذي تلعبه مصر في القضية الفلسطينية. ومن جهتها نقلت وكالة "معا" الفلسطينية عن سالم عطا الله، وزير معلومات حركة حماس، أن الوفد سيتفقد آثار العداون الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة وكذلك الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع. وأوضح عطا الله أن الوفد جاء بناء على دعوة من المجاهدين في فلسطين وهي مجموعة سلفية صغيرة في فلسطين.