حددت محكمة الأسكندرية للأمور المستعجلة الدائرة الأولى برئاسة المستشار محمود سعيد جلسة 2 يناير المقبل، لنظر الدعوى المقامة من طارق محمود المحامي بالنقض والدستورية العليا والتي طالب فيها بإصدار حكم بإعتبار قطر دولة داعمة للإرهاب. ونص محمود في دعواه أن إمارة قطر دأبت وبعد ثورة 30 يونيو على التدخل فى الشأن الداخلي المصري ودعم جماعة الإخوان الإرهابية دعماً مادياً و لوجستياً وتوفير ملاذاً أمناً لقياداتها الإرهابية والصادر ضدهم أحكام جنائية عدة لتورطهم في إرتكاب جرائم ومجازر في حق الشعب المصري. كما تدعم إمارة قطر عن طريق أميرها تميم بن حمد – جماعة كتائب بيت المقدس المرتبطة بتنظيم داعش الارهابي والمدرجة على قوائم الجماعات الإرهابية بحكم نهائي وبات للقيام بعملياتها الإرهابية الخسيسة ضد الدولة المصرية وهو ما أدي الي سقوط المئات من الشهداء والمصابين جراء تلك العمليات الخسيسة التي يمولها ويدعمها تميم بن حمد أمير قطر. وأضاف أن المعزول محمد مرسي قد سرب وثائق تمس الأمن القومي المصري لتلك الإمارة وتم إتهامه في القضية المعروفة إعلامية بالتخابر مع قطر، كما سخرت تلك الإمارة وبتعليمات مباشرة من تميم بن حمد أبواقها الإعلامية لتبث سمومها في الشعب المصري ونشر الأخبار الكاذبة وإثارة الفتنة الطائفية وتشويه صورة مصر في المحافل الدولية، وبث مواد فلمية مفبركة تهدف الي النيل من عزيمة الشعب المصري وإحباطه بهدف إسقاط مؤسسات الدولة. يضاف إلى ذلك أن تلك الإمارة تورطت في دعم الجماعات المتطرفة على مستوي العالم مما يؤكد أنها أصبحت مهددة للسلم والأمن الدوليين لدعمها للإرهاب الدولي. واتهم طارق محمود، قطر بدعم جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيم داعش لارتكاب مذبحة إجرامية بكنيسة البطرسية أسفرت عن استشهاد 25 من النساء والأطفال وإصابة أكثر من مائة شخص نتيجة هذا التفجير الإرهابي. وأكد أن التحريات المبدئية حول الحادث أكدت أن المجموعة التي قامت بإرتكاب تلك الجريمة تنتمي لجماعة الإخوان الإرهابية بتخطيط من قيادات الجماعة التى يقيم أغلبهم فى قطر ويتلقون دعماً مادياً ولوجيستياً من قطر للقيام بتلك العمليات الإرهابية والتى يشرف على تنفيذها شخصياً رئيس تلك الإمارة بهدف الإضرار بالدولة المصرية وتهديد الأمن القومى المصرى وإلحاق الأذى بمواطنيها ونشر الفزع فى البلاد من جراء تلك العمليات الإرهابية. وأشار محمود في دعواه الي أن قطر قد أشتركت بطريق الإتفاق والمساعدة فى التخطيط لإرتكاب العملية الإرهابية التي حدثت بالكنيسة البطرسية والتى أسفرت عن سقوط ضحايا ومصابيين من جراء هذا التفجير الإرهابي . وأستند محمود في دعواه أيضاً الي البيان الصادر من وزارة الداخلية والذى أكدت فيه على أن المتهمين بالتفجيرالإرهابى سافروا الى قطر ومكثوا هناك فترة وأنهم تلقوا تعليمات من بعض قيادات الإخوان الهاربة الى قطر بإرتكاب تلك العملية الارهابية مما أعتبره إثبات على تورط أمير قطر في تلك التفجيرات لوتفيره الملاذ الأمن لمجموعة كبيرة من قيادات الإخوان التي تخطط لتلك العمليات الإرهابية ضد الدولة المصرية ومؤسساتها ومواطنيها . وطالب محمود في نهاية دعواه بإستصدار حكم بصفة مستعجلة بإعتبار قطر دولة داعمة للإرهاب الموجه الي مصر خاصة وأن مصر تواجه تهديدات داخلية وخارجية لإسقاطها ومن ثم لزم على القضاء المصري التصدي لتلك التهديدات وإصدار حكماً بناء على المستندات والأدلة والقرائن المؤكدة لتكون هذه الدولة داعمة للإرهاب، كما أكد محمود أن الإستعجال في هذه الدعوى يتمثل في الخطر الداهم الذي يواجه الدولة المصرية من جراء إستمرار تلك الدولة المعادية للدولة المصرية والداعمة للإرهاب في تمويل الإرهاب ومساعدة أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي وكذلك من خلال قناة الجزيرة التي تتبع المخابرات القطرية في سياساتها نحو مصر.