علمت «الوطن» من مصادر مطلعة، أن ثمة اتصالات مكثفة تجرى حالياً بين الفريق أحمد شفيق، مؤسس حزب الحركة الوطنية، وعمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، والدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، تمهيداً للإعلان عن تحالف سياسى جديد يخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، وتشكيل جبهة معارضة لسياسات تنظيم الإخوان. وأوضح المصدر أن موقف «موسى» و«البدوى» من الاستمرار فى جبهة الإنقاذ، ما زال غامضاً ولم يحسم بعد، فيما كشف مصدر مطلع من داخل الجبهة أن هناك حالة من الغضب تصاعدت بين شباب وقيادات «الإنقاذ» بعد المؤتمر الأخير الذى عقده «موسى» مع تيار الاستقلال والذى أعلن من خلاله بدء التنسيق بين الطرفين. وأشار المصدر، الذى فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن عدداً كبيراً من شباب «الإنقاذ» طالب رسمياً باستبعاد «موسى» نظراً لتعمده اتخاذ مواقف فردية دون الرجوع للهيئة العليا للجبهة، فيما كشف الدكتور أحمد صلاح كامل، المتحدث الرسمى لحزب المؤتمر، عن عقد عدد من اللقاءات على مدار ال 48 ساعة الماضية بين «موسى» و«البدوى» بالإضافة لعدد من أعضاء الهيئة العليا ل«الوفد»، لبحث التحالف.[Image_2] وأوضح «كامل» ل«الوطن»، أن اللقاءات جاءت فى إطار تقارب الرؤى بين الحزبين ولبحث آليات التنسيق بينهما، مضيفاً: «التحالف مع حزب الوفد ليس عيباً لأن جبهة الإنقاذ قائمة على فكرة التقارب بين الأحزاب والاندماج فيما بينها». وقال: إن الفريق شفيق، لم يطلب رسمياً التحالف مع الإنقاذ، أو الاندماج مع حزب المؤتمر، لكنه مواطن مصرى حصل على 50% من أصوات الناخبين فى الانتخابات الرئاسية الماضية ولم تثبت إدانته فى أى من المشاكل التى حاول البعض إلصاقه بها، فى إشارة لإمكانية التحالف معه مستقبلاً. وشدد «كامل» على أنه لا يوجد تحفظ لدى «المؤتمر» بشأن «شفيق» من حيث المبدأ، قائلاً: «إذا خاطبنا الفريق بشأن التنسيق السياسى أو التحالف بين الحزبين سندرس الأمر باهتمام نظراً للشعبية التى يحظى بها فى الشارع».