كشفت مصادر مطلعة عن اتصالات مكثفة تجرى بين الفريق أحمد شفيق مؤسس حزب الحركة الوطنية والمرشح الخاسر بانتخابات الرئاسة السابقة، وعمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، والسيد البدوى، رئيس حزب الوفد، لبحث إنشاء تحالف سياسى قوى لمواجهة الإسلاميين بعد الانسحاب من جبهة الإنقاذ. وأجرى أحمد شفيق اتصالا بعمرو موسى بعد تصريحات بعض القيادات بجبهة الإنقاذ برفض انضمامه, وأبدى موسى ترحيبه بالتعاون معه. وناقش موسى التطورات الأخيرة على الساحة السياسية فى اجتماع مغلق مع قيادات حزب الوفد، برئاسة الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، خلال اليومين الماضيين, وطرح خلالهما إمكانية التحالف مع الفريق شفيق والموقف من جبهة الإنقاذ بعد التصريحات الأخيرة من بعض أعضائها ضد موقف الوفد بتخفيض تمثيله. وبدأ موسى أولى خطوات التحالف السياسى الجديد خلال اجتماعه مساء أمس مع تيار الاستقلال، الذى يقوده المستشار أحمد الفضالى، رئيس حزب السلام الديمقراطى بجانب عدد من القوى السياسية الأخرى وعدد من العسكريين القدامى، مما ينذر بمقدمة لانسحاب حزب المؤتمر من جبهة الانقاذ الوطنى. وقال إسماعيل محمد إسماعيل، نائب رئيس حزب الغد، لشئون الإعلام إن انسحاب الوفد والمؤتمر من جبهة الانقاذ سيؤثر بشكل كبير على قوتها, مشيرا إلى أنه من الطبيعي أن تحدث انسحابات بسبب الاختلافات الموجودة حاليا, وتخفيض الوفد لتمثيله مقدمة لقرار الانسحاب منها.