«العمرة بصحبة الداعية.. بأسعار مفاجئة»، هى أحدث وسائل الدعاية، التى تستخدمها الشركات السياحية للترويج لرحلات العمرة، من خلال اصطحاب عدد من الدعاة المشاهير فى رحلاتها، لجذب عشاق الداعية للاشتراك فى الرحلة، على أن تُقدم تلك الخدمة مجاناً للمعتمرين. الفكرة كما تحدث عنها أحمد سالم، أحد أصحاب الشركات السياحية، تهدف إلى جذب الانتباه لرحلات العمرة. وتختلف تلك الرحلات فيما بينها، على حسب توقيت العمرة واسم الداعية الذى يتم اصطحابه، كما تتفاوت أيضاً الأسعار وتفاصيل الرحلة من شهر لآخر، ومن داعية للآخر. تثقيف المعتمرين هو هدف آخر لتلك الرحلات، وفقاً لكلام سالم، من خلال المعلومات التى يشير إليها الداعية الإسلامى فى الرحلة، حيث يقوم كل داعية بإعطاء ثلاث ندوات دينية خلال العمرة، واحدة فى المدينة، لشرح تاريخ المدينةالمنورة وسيرة النبى عليه الصلاة والسلام، كما يتم تزويد المعتمرين بفوائد العمرة وثوابها، وما يجب أن يتحلى به المسلم فيها، كما يتم عقد ندوة فى مكة عن كيفية عمل المناسك. أكثر الرحلات التى يقبل عليها المعتمرون، فى رأى سالم، هى التى يتم فيها اصطحاب الداعية وجدى العربى، فهى الأكثر جذباً للمعتمرين، لذا اختارت الشركة أن تكون تلك الرحلة فى شهر أبريل، حيث يشهد إقبالاً ضعيفاً من المعتمرين، وفى شهر مايو تكون العمرة بصحبة الشيخ أحمد سالم، وبعدها رحلة فى شهر يونيو بصحبة الشيخ أحمد عبدالرحمن، وهكذا على مدار العام بأكمله. الدكتور محمود عاشور، وكيل الأزهر السابق، أكد أنه لا حرج فى اصطحاب الشيوخ فى العمرة، للاسترشاد بهم، ولتزويد المعتمرين بالدروس والعبر المفيدة، لكن استغلال شركات السياحة الدينية للشيوخ لرفع سعر العمرة، هو ما يجب التصدى له، كما يجب على المعتمرين أنفسهم رفض استغلال الشركات لاسم شيخ شهير للتلاعب بهم، وتحميلهم أعباء إضافية برفع سعر العمرة.